أظهر التقرير السنوي الثاني الصادر عن شبكة «امسك متحرش» المدنية في مصر، تلقي الشبكة 269 بلاغًا بحالات تحرش في الفترة الممتدة من أكتوبر 2012 إلى مارس 2013 و أن 46% من المتحرشين أعمارهم دون سن الثامنة عشرة. كما جاء في التقرير أن 63% من حالات التحرش وقعت في الشارع، وأن 52% من الحالات تمت باللمس باليد طائلة كل الشرائح العمرية والاجتماعية من النساء حتى المنقبات منهن. وجاء التحرش في الأماكن العامة في المرتبة الثانية بعد حالات التحرش في الشارع، ثم المواصلات العامة يليها بدرجة أقل التحرش في المؤسسات التربوية. وبحسب تقرير بثته قناة «البي بي سي» البريطانية فان التحرش الجنسي قد تجاوز الاعتداء الفردي ليتحول الى تحرش جماعي في الأماكن العامة والمظاهرات والمواصلات وحتى في صالات الأفراح. ويهدف هدا الاعتداء الممنهج الى منع النساء من الخروج الى الفضاءات العامة حسب ما أوردته احدى الناشطات المصريات في مبادرة «امسك متحرش». ويذكر أن مراسلتين تلفزيونيتين أجنبيتن كانتا تعرضتا للتحرش الجنسي أثناء تغطيتهما للتحركات الشعبية في ميدان التحرير في مصر، احداهما تم الاعتداء عليها على المباشر و على مرأى من جميع مشاهدي القناة. ويشار الى أن التحرش الجنسي في مصر يتسبب في 13% من الجرائم في البلاد حيث تتعرض للتحرش مابين 60 و85% من النساء المصريات قولا أو فعلا. الأمر الذي جعل مصر تتبوأ المرتبة الثانية عالميا من حيث نسبة التحرش الجنسي بعد أفغانستان التي تأتي في المرتبة الأولى.