اكد القيادي بالجبهة الشعبية محمد جمور ، في تصريح لحقائق اون لاين اليوم الاثنين 07 سبتمبر 2013 ، ان بيان مجلس الشورى و الذي دعا خلاله حكومة العريّض الى مواصلة نشاطها حتى انتهاء المجلس التأسيسي لا يعكس ما تمّ التوافق عليه خلال الجلسة الأولى للحوار الوطني ، مشيرا الى ان هذا البيان هو تنكّر واضح لخارطة الطريق التي اقرّها الرباعي الراعي للحوار . و أضاف جمور ان اعلان البيان بهذه الصيغة قد يكون لإرضاء القواعد داخل الحركة بعد موجة الاستقالات الاخيرة و الانتقادات التي طالت زعماء الحركة و قد يؤشر أيضا الى تغيّر وشيك لمواقفها و قراراتها خلال الجلسات المقبلة للحوار الوطني و هو ما سيؤدي بالتالي الى رجوع المفاوضات الى النقطة صفر . و اشار جمور الى أن بيان حركة الشورى قد يعكس انشقاقا غير معلن بين تيار متشدد يرفض الحوار الدائر بين الفصائل السياسية و تيار معتدل يقوده زعيم الحركة راشد الغنوشي الذي لم يعد يمتلك أي مصداقية بالنظر الى نقض جميع ما أمضى عليه خلال جلسة الحوار الاولى ، على حد تعبيره. و أوضح ان البيان الختامي لاجتماع حركة الشورى هو بمثابة رجع الصدى لكلمة رئيس الحكومة علي العريّض خلال الحوار الوطني التي نفى فيها فرضية الاستقالة حتى في صورة التوافق بين الاحزاب المجتمعة وهو ما يبرز النيّة المبيّتة للحركة في المراوغة و ربح الوقت الى جانب عدم ابراز صدق النية في الدخول في حوار وطني يخرج البلاد من ازمتها الخانقة.