قال الأمين العام لحركة النهضة التونسية حمادي الجبالي إن أحزاب المعارضة ترفض بشكل آلي أي اسم يطرح لرئاسة حكومة كفاءات مستقلة تشرف على إجراء الانتخابات القادمة في البلاد، وأشار إلى أن المعارضة تهدف من هذا لإفشال تجربة الحوار الجاري واستدامة الأزمة من أجل إسقاط حركة النهضة تحت وطأة تفاقم الأزمة السياسية والاقتصادية في تونس. وأضاف الجبالي في مقابلة مع الجزيرة نت خلال مشاركته بمنتدى برلين الدولي الثالث للسياسات الخارجية أن الزعم بإصرار النهضة على تسمية أحمد المستيري لرئاسة الحكومة المقرر إشرافها على إجراء الانتخابات، يمثل دعاية مناهضة، وذكر أن حركته لم ترشح المستيري وإنما دعمته لأنها رأت فيه أنه الأنسب لتولي هذا المنصب من الناحية السياسية والتاريخية والاعتبارية. ورأى أن تبرير المعارضة رفضها للمستيري بعامل السن والصحة يمثل حجة واهية ستؤدي عند الأخذ بها لإحراج شخصيات كثيرة عند إجراء الانتخابات القادمة، وأشار إلى أن المفاوضات حول اختيار رئيس للحكومة المستقلة متواصلة بعد تلقي اللجنة الرباعية الراعية للحوار الوطني أسماء جديدة رشحتها جهات أخرى غير النهضة، لاختيار شخصية منها يتوافق عليها الجميع أو الأغلبية. ونفى رئيس الوزراء التونسي السابق ما ذكره حسين الجزيري القيادي بالنهضة من سعي الحركة لإبرام رئيسها راشد الغنوشي صفقة خلال لقاءاته مع رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي، وقال الجبالي إنه الأقرب من صنع القرار في النهضة "التي ترفض أي صفقة سرية من تحت الطاولة، لأنها تعتبر مثل هذه الصفقات قضاء على ثورة تونس".