كان من المقرر ان تُعقد اليوم السبت 8 فيفري 2014 بقصر المؤتمرات ندوة حول المصالحة الوطنية بعد المصادقة على الدستور كان قد دعت إليها ثلاث جمعيات تونسية بحضور عدة وجوه سياسية دستورية على غرار احمد المستيري واحمد بن صالح ومحمد الصياح ومنصور معلى والحبيب الجنحاني، إلى جانب بعض وزراء بن علي كبشير التكاري و كمال حاج ساسي و فائزة الكافي اضافة الى مجموعة من الشخصيات الوطنية و من ممثلي الاحزاب و الجمعيات و المجتمع المدني. إلا ان المفاجئ هو ان ندوة المصالحة الوطنية تحولت إلى مسرح للتراشق وتبادل التهم بين عدد من الوجوه الدستورية والتجمعية وعدد من المشاركين وبشكل خاص ممثل حزب العمل التونسي. وأوضحت "وات" انه إثر مداخلة رئيس الحزب الدستوري الجديد أحمد منصور التي قال فيها انه وقعت شيطنة كل شخص عمل مع النظام السابق وان تونس كانت منارة ومحل إعجاب، سادت حالة من التوتر والفوضى واحتج عدد من المشاركين الذين اعتبروا ان منصور أطنب في الإشادة والدفاع عن العهد السابق. وقد دفعت الفوضى التي عمت أشغال الندوة بالوزير السابق أحمد المستيري إلى الانسحاب مصرحاً انه جاء للتحاور مع بعض الشخصيات الدستورية حول المصالحة الوطنية الا انه فوجئ بترّهات. وتبعه أحمد بن صالح وعدد آخر من المشاركين. من جهته أكد ممثل حزب العمل التونسي محمد الهادي السويسي رفضه القطعي لما قاله رئيس الحزب الدستوري الجديد محذراً من عودة منظومة الفساد التي بدأت تتشكل من جديد وفق تعبيره.