تواصلت لليوم الثاني على التوالي عملية تعطل الدروس في حوالي 14 مدرسة ابتدائية ريفية في جهة سيدي بوزيد إثر دخول المعلمات والمعلمين العاملين بها في إضراب مفتوح عن العمل على خلفية إقدام سلطة الإشراف على حذف تلك المدارس من قائمة المدارس الريفية المتفق في شأنها جهويا. وقال الكاتب العام المساعد للنقابة الجهوية للتعليم الأساسي عبد الحكيم الشلباوي ،في تصريح لصحيفة المغرب في عددها الصادر اليوم الأربعاء 19 فيفري 2014، إن هذا الإضراب يأتي عقب تأكد النقابة من عدم تطبيق محضر الجلسة الموقع بين النقابة والمندوبية الجهوية للتربية بالجهة بخصوص المدارس الريفية بتاريخ 15 جويلية 2013. وأفاد الشلباوي أن الاتفاق تضمن اقتراح اللجنة قائمة المدارس الريفية لسنة 2011 / 2012 وتضم 256 مدرسة ريفية مع إضافة مدارس قرية العمران والأبيض وأولاد بلقاسم والقور ليصبح العدد الجملي 260 مدرسة، مبينا أن المدارس المضافة كائنة في وسط ريفي بحت يتصف بعدم انتظام التزود بالماء الصالح للشراب وغياب وسائل النقل العمومي وغياب المرافق العمومية. كما أكد المتحدث على أن سلطة الاشراف أقدمت على حذف ال14 مدرسة التي توقف مدرسوها عن العمل وحرمان أكثر من 140 مربيا صلبها من المنحة السنوية التي وصفها بالزهيدة، الأمر الذي يعتبر وفق تقديره تعديا على مصداقية المفاوضات بين الدولة والطرف النقابي، مضيفا انه يمكن توسيع الاضراب ليشمل باقي المدارس بالجهة حسب قوله.