عقد وزير الثقافة مراد الصكلي صباح اليوم الجمعة 28 مارس 2014، بمقر الوزارة ندوة صحفية خصصها لتناول موضوعي تنظيم الفنانين الأجانب لحفلات موسيقية بتونس وتنظيم معرض تونس الدولي للكتاب في دورته القادمة خلال سنة 2015. وبخصوص النقطة الأولى أشار الصكلي إلى أن وزارة الثقافة حريصة على تطبيق القانون بحذافره وان بعض محاولات تنظيم عروض لفنانين أجانب حصلت بعيدا عن الإجراءات الرسمية وهذا امر مرفوض ولا سبيل للقبول به مستقبلا إذا عزمنا تنظيم هذا القطاع، مشيرا إلى أن الوزارة حريصة على تطبيق القانون المنظم لهذا الموضوع (الأمر المؤرخ في سنة 2009) والذي يضع جملة من الشروط والضوابط الدقيقة والواضحة. وفي هذا الإطار وحسب البلاغ الاعلامي الصادر عن وزارة الثقافة اليوم، فقد تعرض الوزير لإلغاء حفلي الفنّانتين نانسي عجرم وياسمين حمدان مؤخرا حيث أشار إلى أن الملفّ الخاصّ بحفل الفنّانة نانسي عجرم لم يكن مستوف للشروط القانونية للحصول على الترخيص القانوني في موعده فيما لم يقدّم متعهّد حفل الفنّانة حمدان أيّ ملفّ إلى وزارة الثّقافة. وأضاف أن الوزارة تتفهم بعض تحفظات منظمي الحفلات وخاصة طول الإجراءات الإدارية الخاصة بتنظيم الفنانين الأجانب لحفلات بتونس وكذلك ارتفاع معاليم الاداءات الموظفة على هذه الحفلات، مبينا أن الوزارة بصدد النظر في سبل تخفيف هذه الإجراءات لأنها على قناعة بأنه متى تنظم هذا القطاع وتطور نشاطه انتعشت مؤشرات التشغيل والاستثمار في القطاع الثقافي. أما فيما يتعلق بتأجيل تنظيم الدورة القادمة لمعرض تونس الدولي للكتاب خلال سنة 2015، ذكر الوزير أن رئيس اتحاد الناشرين التونسيين محمد صالح المعالج أفاد خلال اجتماع لتقييم الدورة 30 لمعرض تونس الدولي للكتاب عقد بتاريخ 12 ديسمبر 2013، بمقر وزارة الثقافة انه حصل اتفاق لدى المهنيين بأن معرض تونس الدولي للكتاب شهد تراجعا مقارنة مع الدورات السابقة ومرد ذلك التراجع المسجل في الدعاية والإعلام وان الناشرين اقروا بعدم إمكانية تنظيم الدورة 31 في شهر أفريل 2014، وأنهم يرغبون في عودة هذه التظاهرة إلى موعدها الطبيعي (افريل أو ماي من كل عام) وأنهم - أي الناشرين- يقترحون إقامة معرض خاص بالناشرين التونسيين بدلا عن الدورة 31 بقصر المؤتمرات بالعاصمة. وأضاف الصكلي ان اتّحاد النّاشرين التّونسيّين راسل وزير الثّقافة السابق يوم 19 ديسمبر الفارط لإعلامه انّه تمّ الاتّفاق إثر جلسة تشاوريّة عقدت بمقرّ الاتّحاد على تنتظم الدّورة القادمة لمعرض تونس الدّولي للكتاب من 28 مارس إلى 06 أفريل 2015، موضحا أن قرار تأجيل موعد معرض الكتاب كان قرارا تشاركيّا وكانت وزارة الثّقافة أحد أطرافه ولم يكن قرارا تعسفيا حيث أن الوزارة سائرة على نهجها في دعم الكتاب والكاتب التّونسي وقد تقرّر تحويل الاعتمادات التّي كانت مخصّصة للمعرض إلى تظاهرة ربيع الكتاب التّونسي. كما بيّن مراد الصكلي أن اتحاد الناشرين طلب تدخل الوزارة لدى فضاء معرض الكرم ووزارة التّجارة التّي كانت قد حجزت هذا الفضاء لتنظيم إحدى تظاهراتها (افريل 2015) على أمل التنازل لفائدة وزارة الثقافة واتحاد الناشرين التونسيين عن هذا التاريخ لتنظيم الدورة المقبلة لمعرض تونس الدولي للكتاب وان الوزارة تسعى إلى تنظيم هذه التظاهرة في ربيع 2015 مثلما جرت العادة. وأكد على ضرورة التخطيط وإحكام البرمجة المسبقة لمختلف التظاهرات الثقافية الدولية والوطنية ومنها معرض تونس الدولي للكتاب بهدف ضمان كل ظروف النجاح لها مستقبلا وان الوزارة حريصة على إفراد هذه التظاهرات بمؤسسات مستقلة قائمة الذات قانونيا وتنظيميا بهدف مزيد تطويرها ودعم إشعاعها إذ لابد آن يكون التخطيط والبرمجة والجودة أهم مقاييس مختلف تظاهراتنا الثقافية.