كشفت مصادر جزائرية عن وجود زعيم تنظيم "أنصار الشريعة" التونسي أبو عياض في الجنوب الغربي من صحراء ليبيا، أين تعسكر جماعات من القاعدة في بلاد "المغرب الاسلامي" وعدد من التنظيمات الأخرى المرتبطة ب"تنظيم القاعدة" الأمّ. وأوردت صحيفة الصريح الصادرة اليوم الجمعة 23 ماي 2014 الخبر، مؤكّدة أن الاستطلاعات الجوية للقوات الجزائرية المرابطة على الحدود مع ليبيا قد سمحت بالحصول على معلومات حول تحرّك مليشيات مسلحة بشكل لافت بالقرب من الجزائر وجنوب تونس، الأمر الذي دفع بالسلطات العسكرية الجزائرية الى استنفار قواتها الخاصة "الكوموندوس" للتدخّل الاستباقي في حال وجود تهديد ارهابي. وقد توسّعت مساحة المراقبة الجوية الجزائرية الى غاية الحدود التونسية الليبية، وذلك بالتنسيق مع القيادة العسكرية التونسية في اطار الدعم والمساندة التي وفّرتها الجزائرلتونس قصد منع تسلذل ارهابيين وصدّ أي عملية ارهابية تستهدف التراب التونسي، وفقا للمصدر ذاته. وقد تمّ القبض أوّل أمس الاربعاء 21 ماي 2014 على مهرّبين بمنطقة الوادي، على مستوى المثلث الحدودي بين تونس وليبيا والجزائر، كشفوا أثناء التحقيق معهم عن معلومات خطيرة. حيث أفاد الموقوفون بأن عناصر التنظيمات الارهابية المنتشرة بالقرب من الحدود مع الجزائر وجنوب تونس، قد باشرت حملة تصفية ضدّ العائلات القاطنة بالمنطقة والتي لها صللات قرابة عائلية مع جزائريين وتونسيين. وكشفت التحقيقات ذاتها مع المهربين عن وجود زعيم تنظيم أنصار الشريعة التونسي ابو عياض بغرب صحراء ليبيا رفقة قيادات الجماعات الارهابية المرتبطة بالقاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، يرجّح استعدادهم للتوجّه الى شمال مالي والنيجر بعد تمكّن قبائل الطوارق المسلّحة من السيطرة على مديمة كيدال المالية ، الامر الذي خلق بيئة متوترة ترغب الجماعات الارهابية استثمارها وكسب تأييد الطوارق لمساعدتها في مواجهة قوات اللواء الليبي خليفة حفتر، حسب المصدر نفسه.