أكّد العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر في تصريح لحقائق أون لاين اليوم الاربعاء 28 ماي 2014 أنّ ردّة فعل الامنيين إزاء الهجوم الارهابي على منزل وزير الداخلية لطفي بن جدو في حي الزهور بالقصرين وصمودهم لمدّة 45 دقيقة في مواجهة وابل الرصاص الذي صوّب نحوهم، كانت حاسمة في الحيلولة دون تنفيذ مخطّطهم الذي لا يستبعد أنّه قد كان يرنو إلى الاعتداء أو اختطاف الموجودين داخل محلّ السكنى. وقال نائب رئيس مركز تونس لدراسات الامن الشامل إنّه لو شجاعة وبطولة الامنيين المرابطين قرب المنزل لكانت الخسائر أكبر لاسيما وأنّ الارهابيين بدا من الواضح أنّهم قد أعدّوا جيّدا لتنفيذ هذا الاعتداء الجبان على مسكن وزير الداخلية بغية إدخال الشك والارتباك في نفوس التونسيين والمؤسسات الدولة خاصة الامنية التي تمكنت مؤخرا من إحباط عديد المخطّطات الارهابية. وفسّر أيّضا خلفيات هذه العملية بمحاولة الارهابيين الانتقام من الامنيين الذي حقّقوا نجاحات هامة على هذه المجموعات المتطرفة وعلى روابطهم الاجتماعية واللوجستية مضيفا أنّ الهجوم ينطوي على رئاسل رمزية يجب فهمها وعد السماح لها بالانطلاء علينا من أجل مواصلة الحرب على الارهاب التي تتطلّب تضحيات وصبرا من الجميع. وشدّد على أنّ اختيار الارهابيين للمكان والتوقيت لم يكن عشوائيا باعتبار أنّ عملية نوعية كتلك التي جدّت الليلة البارحة تتطلب استطلاعا وتخطيطا دقيقا وتحضيرا للتنفيذ. ودعا إلى تكتل كل القوى الوطنية من أجل اسناد المجهودات الأمنية العسكرية في الحرب ضدّ الارهاب التي بدأت حاضنته الشعبية تتفكّك عبر الضربات الاستباقية مبرزا أنّه السابق لأوانه للجزم بطبيعة النقائص والهنّات التي سنحت للارهابيين بالنجاح في تنفيذ هجوم حي الزهزر بالقصرين لاسيما وأنّ تحقيق وزارة الداخلية حول ملابسات الحادثة لم يفتح بعدُ.