انقاد المنتخب الوطني التونسي لكرة القدم إلى الهزيمة لدى مواجهته لنظيره البلجيكي على أرضية ملعب الملك "بودوين" ببروكسال.. النتيجة استقرت على هدف مقابل وصفر ولكن كانت الملاحظة الأبرز أن لاعبينا ذهبوا إلى بلجيكا في مهمتين الأولى التدخلات العنيفة ضد المنافسين والثانية الاحتجاج على قرارات التحكيم بشكل أضر كثيرا بالمنتخب ولم ينفعه.. نقطة أخرى تتعلق بالإطار الفني الذي يبدو مشطورا إلى نصفين الأول يبحث عن تأمين لاعبي موطنه والثاني يطارد فوزا أو تعادلا وهميين في مباراة قد تعني الكثير للمنافس فيما لا تمثل إلا فرصة لاختبار بعض العناصر لأنه في حالة انضمام ممثلي الترجي والنجم والسي أس أس وبعض المحترفين الآخرين لن يكون لغالبية لاعبي القائمة الحالية أي حضور.. المنتخب لم يكسب شيئا في اللقاءات الثلاث الأخيرة بل يمكن القول أنه خسر فرصا لتغيير الوضع في المنتخب الذي يبدو كأنه يسير على نفس النهج الذي بدأه منذ نهائيات أمم إفريقيا 2008 التي كانت إيذانا ببداية حقبة سوداء أثرنا غض النظر عنها فكانت النتيجة كارثية في الاستحقاقات اللاحقة.. جورج ليكنز ومساعده نزار خنفير عولا على طريقة لعب لا نعتقد أنها ستكون أسلوب للمنتخب في قادم المواعيد حيث أن الاعتماد على خطة 3-5-2 بشكلها التونسي المشوه قد لا يذهب بالنسور إلى مهائيات المغرب ولا نتحدث عن المنافسة على لقبها.. الثنائي المذكور بالغ في اللعب الدفاعي دون تقديم تصور فني أو تكتيكي واضح من شأنه أن يكشف عن مشروع لعب أو "كاشي" للبلجيكي الذي يبدو أنه استسلم للأجواء المحيطة به ففتح أبواب المنتخب للسمسرة وترك الحبل للغارب لمساعدة فكانت النتيجة هزيمة منطقية لفلسفة لعب عشوائية تتمنى أن يوضع لها حد قبل انطلاق التصفيات الإفريقية..