كتب رئيس حزب التيار الوطني الحر سليم الرياحي بحبر فايسبوكي : "إلى الشباب المهمّش والمفقّر والعاجز عن توفير الحد الأدنى من مقوّمات العيش الكريم بسبب غياب مشاريع التنمية والتفقير الممنهج الذي مارسته دولة الاستقلال لبعض المناطق والإهمال المتواصل من الحكومات المتعاقبة.. إلى الشباب المتواجد في المقاهي والشباب الذي يفكر في "الحرقان" ويقع ضحية مآسي عديدة لنسيان واقعه الأليم.. أوجّه لكم دعوة أخ لأخيه، دعوة صادقة القلب من أجل أن نقبل بكثافة على عمليات التسجيل التي تقوم بها الهيئة العليا المستقلّة للانتخابات بعد التمديد في آجال التسجيل. أدرك جيدا غضبكم وإحباطكم من الطبقة السياسية الحالية التي انحرفت عن أهداف الثورة ومطالبكم في الشغل والكرامة والتنمية العادلة والعدالة الاجتماعية، وأنا مثلكم، لكن هذا الغضب يجب أن يترجم بالتسجيل والمشاركة في الانتخابات وإحداث التغيير الحقيقي لتفويت الفرصة على الانتهازيين والمتاجرين بمآسيكم ومشاكلكم. نحن الشباب، نمثل 40% من سكان البلاد، ولم يسجل من ال850 ألف شاب جديد من الذين تجاوزوا سن 18 سنة سوى عدد ضئيل نتيجة غياب الوعي و حالة الإحباط... لقد غاب عن الانتخابات الفارطة قرابة 4 ملايين ناخب وكانت النتيجة التداعيات التي يعرفها الجميع. إنها فرصتنا الأخيرة لتغيير واقع تونس ولإسقاط حسابات سماسرة السياسة والدم. لنسجل في الانتخابات ونصوت للأجدر ولمن هو قادر على تحقيق تطلعاتنا فقد أشبعونا وعودا وكذبا، وهناك من جربناه وهناك من نعرفه من زمن ما قبل الثورة. يقول محمود درويش "لن تخسروا سوى قيودكم" أو ساعتين من عمركم في سبيل مستقبل البلاد. لنسجل أولا ثم إن لم نجد مرشحا صادقا يحقق مطالبنا فلن يلومنا أحد على الامتناع عن التصويت.لنسجل، فلا معنى لانتخابات لا ينتخب فيها الشباب".