أكد رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي انه لم يصرّح بأن الإسلاميين غير ديمقراطيين وان الشعب التونسي ليس في حاجة إليهم، موضحاً انه قال ان الاسلاميين غير ديمقراطيين إلا ان ذلك لا يعني غلق باب التعامل معهم أو التعايش معهم. وأضاف السبسي في حوار مع صحيفة الصباح الصادرة اليوم الخميس 16 أكتوبر 2014، ان حركة النهضة حزب موجود وله حق المشاركة في الحياة السياسية ولا يمكن تجاهله ومن الواجب خلق ظروف التعايش السلمي معهم ومن هنا يجب التفريق بين التحالف معهم والتعايش معهم، على حدّ تعبيره. وحول إمكانية التحالف مع النهضة في إطار حكومة تشكلها الحركة إذا فاز في الانتخابات المقبلة، بيّن رئيس نداء تونس ان حزبه ليس له عداء مع أي حزب وله مبدئياً عقد مع أحزاب الاتحاد من أجل تونس بأنه في صورة فوزه بأغلبية مطلقة فسيحكم بالشراكة معها كما سيشرك الأحزاب الحاملة لنفس المواقف والرؤى والمشاريع، مؤكداً ان نتائج الانتخابات وحدها المحددة لكلّ هذا. وأضاف ان النهضة والنداء عبارة عن خطين متوازيين ل يلتقيان وإذا التقيا فلا حول ولا قوة إلا بالله حسب قوله. وفي ما يتعلق بوجود حديث حول مشاورات للاتفاق على مرشح رئاسي "للدساترة"، قال السبسي ان المترشحين الدساترة هم كمال مرجان، منذر الزنايدي، عبد الرحيم الزواري مشيراً إلى انهم جميعاً أدوا له زيارة مجاملة بمن فيهم مصطفى كمال النابلي ومشدداً على انه لا اتفاق له مع أي أحد كان. وأضاف انه يتمنى لهم التوفيق رغم كونهم منافسيه إلا أنه لا توجد عداوة أو اشمئزاز من أي طرف مؤكداً ان ترشحاتهم مدفوعة بهدف منافسته من أطراف لا تريده ان ينجح في الانتخابات. ورفض رئيس نداء تونس الإفصاح عن هوية هذه الأطراف قائلاً "اللبيب من الإشارة يفهم" ومعتبراً ان من ترشحوا سينقصون له الأصوات.