في مباراة قمة تونسية تفوق النادي الإفريقي بنتيجة 28 - 23 على غريمه الترجي الرياضي حامل اللقب وسط أعمال شغب من مشجعي الفريق الخاسر. وفي المواجهة التونسية الخالصة استفاد الترجي منظم البطولة من النقص العددي في صفوف غريمه لفترات ليحسم الشوط الأول 12-11. وفي الشوط الثاني فرض الإفريقي بقيادة مدربه المصري أيمن صلاح إيقاعه على اللعب ليحول تأخره إلى فوز بفارق خمسة أهداف. فنيا كان النادي الإفريقي أفضل من الترجي الرياضي بأشواط فأداء زملاء الرائع مكرم الميساوي كان استثنائيا ولكن من العلامات الفارقة في هذه المقابلة هي الهبة الجماهيرية لأنصار الأحمر والأبيض الذين تمردوا على القرار الجائر بحرمانهم من مؤازرة فريقهم ليقرروا التحول إلى قاعة المباراة ويتمكنوا من الدخول والمساندة رغم أن العدد الذي دخل لم يكن كبيرا لكنه حفز اللاعبين وشحنهم ليحققوا فوزا تاريخيا على الجار.. وإذا نالت جماهير النادي الإفريقي الثناء فإن ما أتته جماهير نادي باب سويقة في حق فريقها يندى له الجبين فقبل ثلاث دقائق من النهاية توقفت المباراة بسبب أعمال شغب من جماهير الترجي التي ألقت الألعاب النارية والكراسي والقوارير على أرضية الملعب مما اضطر رجال الأمن لإخلاء المدرجات قبل استئناف اللعب. الطريف هو أن الترجي الرياضي هو الفريق المنظم وبهزيمته أمام الإفريقي وجد نفسه خارج الدورة في حين أن جماهير الأحمر والأبيض التي منعت من الدخول تمكنت من إكمال اللقاء داخل القاعة وفي المقابل غاب أنصار الأحمر والأصفر عن الدقائق الأخيرة التي كانت في طريق واحدة لا صوت فيها إلا "للكلوبيستية".. تأهل الإفريقي تزامن مع صعود الأهلي المصري لنهائي بطولة إفريقيا لكرة اليد اثر فوزه على غريمه المحلي سبورتنغ 25-23 في النصف النهائي الثاني.. يشار إلى أنه قد سبق للأهلي المصري التتويج بلقب البطولة أربع مرات بينما يسعى النادي الإفريقي إلى إحراز اللقب لأول مرة في تاريخه.