أكّد رئيس حركة نداء تونس والمترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي خلال الندوة الصفحية التي عقدت اليوم الجمعة 12 ديسمبر 2014 بأحد النزل في البحيرة لتقديم اللجنة الوطنية المساندة له، أنّه لم يعد مرشح النداء فقط بل هو بات يمثل كل الأحزاب والشخصيات والحساسيات التي تدعمه. وأضاف أنّ لهذه الأحزاب والشخصيات برامجها وأنّه من حسن التدبير تقريب البرامج من بعضها البعض من أجل الوصول لقواسم مشتركة التي ستدفع نحو تشكيل الحكومة المقبلة. وشدّد على أنّ الحكومة القادمة لن تكون حكومة حزب نداء تونس فحسب بل هي ستمثل أكثر من حزب وهذا لا يعني أنّ كلّ الأطراف السياسية ستشارك فيها وفق تقديره. وقال السبسي إنّ يد اللّه مع الجماعة وليس مع الاجماع وهو كمرشح رئاسي له جماعة لا يستهان بها من المساندين ولكن هناك من لايسانده. وتابع المترشح للرئاسية حديثه بالتأكيد على ضرورة أن يكون كل من يسانده مقتنعا بالبرنامج الذي يقترحه على الشعب بما يعني أنّه أصبح مشاركا فيه داعيا إلى تقريب وجهات النظر من أجل تكوين حكومة تمكّن من اخراج البلاد من الوضع الحالي التي هي فيه. وقال السبسي إنّ التهم التي وجهت لنداء تونس باطلة وهي ألقيت جزافا مضيفا أنّه حزبه لايريد التغوّل لكنه يبحث عن خدمة البلاد . وأردف كلامه بالقول إنّ الوطنية ليست حكرا على أيّ حزب مضيفا أنّ توني في حاجة إلى تضامن كلّ أبنائها حتى يتم الاهتداء إلى العمل المشترك. وأوضح رئيس نداء تونس أنّ من أولويات برنامجه ارجاء الأمن من أجل ضمان الاستقرار والاهتمام بالملف الاقتصادي بغية مقاومة البطالة والفقر والتهميش مع ارساء سياسة ذات بعد اجتماعي زيادرة عن ارجاء دولة القانون والعدل لشعب مسلم منفتح يقبل التعايش مع بقية الأديان. يذكر أنّ هذه الندوة حضرها عدد من المساندين للسبسي من أحزاب كالاتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس والمسار الديمقراطي الاجتماعي والمبادرة فضلا عن شخصيات وطنية كمصطفى كمال النابلي.