شبّه المترشح للدور الثاني من الانتخابات الرئاسية الباجي قائد السبسي حديث خصومه السياسيين عن امكانية عودة المعارضين إلى السجون بمنامة العتارس. وقال السبسي في كلمة القاها اليوم الجمعة بمناسبة تقديم لجنة المساندة الوطنية التي تدعمه في السباق الرئاسي إنّ عديد التهم الموجهة له ولحزبه نداء تونس هي جزافا داعيا المواطنين إلى عدم التوجس والخوف باعتبار أنّ النظام الحالي ليس رئاسيا مذكرا بأنّ الحكومة المقبلة ستكون مراقبة من قبل مجلس نواب الشعب. وشدّد على أنّ عودة الاستبداد هو أمر غير ممكن مؤكدا أنّه سيسعى للقطع مع الماضي والعهد البائد بأشخاصه وسلوكياته. ويأتي هذا الموقف على خلفية تصريحات منافسه في الانتخابات الرئاسية محمد المنصف المرزوقي ومدير حملته الانتخابية عدنان منصر حيث حذرا من امكانية النكوص والعودة إلى عهد الاستبداد في صورة فوز السبسي الذي سبق أن شغل مناصب حساسة في أجهزة الدولة زمن النظام السابق خلال عهدي بورقيبة وبن علي. وأكّد السبسي أنّه لم يعد مرشح النداء بل بات ممثلا لكل الأحزاب والشخصيات والحساسيات التي أعلنت دعمها له في الرئاسية. وقال السبسي إنّ من أولويات برنامجه ارجاع الأمن والاستقرار والاهتمام بالملف الاقتصادي من أجل حلحلة مشاكل البطالة والفقر والتهميش مع اتباع سياسة ذات بعد اجتماعي وارساء دولة القانون والعدل لشعب مسلم منفتح يقبل التعايش مع بقية الأديان مضيفا أنّ الحكومة المقبلة ستكون مكونة من أكثر من حزب وفقا لتصور مشترك. وقد حضر هذه الندوة ممثلون عن أحزاب داعمة للسبسي مثل الاتحاد الوطني الحرّ وآفاق تونس والمبادرة والمسار الديمقراطي الاجتماعي والجبهة الوطنية للانقاذ والعمل الوطني الديمقراطي فضلا عن شخصيات بارزة في المشهد السياسي كالمترشح الرئاسي السابق مصطفى كمال النابلي.