أكدت منظمة أنا يقظ، خلال ندوة صحفية نظمتها اليوم الثلاثاء 23 ديسمبر 2014، لتقديمها لمحة عن تقريرها الأولي حول مراقبة الانتخابات أنّ ملاحظيها المقدّر عددهم ب750 ملاحظا رصدوا عديد الجرائم الانتخابية المرتبطة بتوجيه الناخبين في اختياراتهم بهامش خطأ يقدر ب3.4 بالمئة. وأوضح أشرف العوادي رئيس منظمة أنا يقظ أنّ ظاهرة شراء الأصوات وعدم احترام الصمت الانتخابي وتفاقم العنف يوم التصويت كالاعتداء المادي الذي لحق ممثل المنصف المرزوقي من قبل أنصار الباجي قائد السبسي في قفصة هي أبرز ما تمّ رصده يوم الأحد الماضي، لافتا الى أنّ الخشية تكمن في عدم تطويق هذه الأمور من قبل هيئة الانتخابات حتى لا تتحول الى ثقافة وفق تعبيره. كما شدّد العوادي على أنّ قناة الاتصال بين الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومكونات المجتمع المدني في خصوص التجاوزات الحاصلة كانت منعدمة، مبيّنا أنّ الهيئة لم تأخذ بتوصيات الملاحظين والمراقبين بعين الاعتبار لاحتواء الموقف. وفي تصريح لحقائق أون لاين، أكد أشرف العوادي أنّ رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات شفيق صرصار كان محظوظا باعلان حملة المنصف المرزوقي عدم تقديمها لطعون في النتائج الأولية للانتخابات الرئاسية التي أفرزت فوز منافسه الباجي قائد السبسي. ولفت العوادي الى أنّ الطعون لو قدّمت لكان من شأنها أن تؤثر على المشهد السياسي والعام، وتضع هيئة الانتخابات في موقف حرج لا تحسد عليه، خاصة وأنّها كانت قد غيّبت "لحسابات سياسية" تواجد الملاحظين في ساحات مراكز الاقتراع والحال أنّ المجتمع المدني هو الشاهد الأبرز والموضوعي على ما جرى خلال العملية الانتخابية والتجاوزات الحاصلة فيها، والتي وصلت في بعض الأحيان حدّ التشكيك في شفافية ونزاهة العملية الانتخابية انطلاقا من عدم نشر سجل الناخبين على موقع الهيئة، خاصة بعد الكشف على وجود متوفين في قائمة المسجلين.