حذّر الأكاديمي والخبير المختص في الشأن المغاربي منصف ونّاس،من وجود نواتات داعشية في تونس على شاكلة خلايا نائمة. وقال ونّاس في تصريحات لحقائق أون لاين،اليوم الاثنين، إنّ داعش موجودة في تونس بصفة آلية طالما وُجدت في ليبيا. و دعا السلطات التونسية إلى اليقظة والتنسيق الكامل والناجع بين هياكل الدولة ومفاصلها فضلا عن التعاون الدبلوماسي مع الجزائر ومصر تجنبا لامكانية خروج هذه الخلايا من قمقمها. وأفاد أنّ الحضور الداعشي في الأراضي الليبية يعود إلى سنتين ونيف وقد إرتبط بعودة كتيبة"الليبيين" التي كانت تقاتل في سوريا وتحديدا في المنطقة البترولية ب "دير الزور". وبيّن أنّ إنتشار هذه الكتيبة التي بايعت تنظيم داعش وما يسمّى خليفته"أبو بكر البغدادي" تمّ بين بنغازي ودرنة بالأساس فضلا عن طرابلس. وقد أشار ونّاس إلى أنّ هذه المجموعة الارهابية تنهل من "الأيديولوجيا الوهابية"، مشدّدا على ضرورة فتح حوار جدّي مع جميع الأطراف المتدخلة والمعنية بالشأن الليبي من أجل تجنّب الانزلاق نحو الأخطر. واعتبر الباحث المهتم بقضايا المغرب العربي أنّ حاضنة اقليمية ودولية تنفق بسخاء على الدواعش في ليبيا وعلى أطراف النزاع بصفة عامة بما في ذلك قوات حفتر. وقال إنّ مقاتلي تنظيم داعش الارهابي يتحصّلون على رواتب تقدّر ب 3 مرّات أجر الأستاذ الجامعي في بنغازي، مضيفا أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية لا ترغب في وضع حلّ لهذا النزيف لاعتبارات مرتبطة باحتياطي البترول ومسألة تكلفة إعادة الإعمار التي تتضاعف يوما بعد يوم في ظلّ التدمير المتواصل للمنشآت والبنية التحتية والمقدّرات. كما أوضح أنّ قوى اقليمية كتُريكا وقطر والسعودية ومصر والإمارات هي التي تدعم أطراف النزاع في ليبيا ماديا وعسكريا ولوجستيا مبرزا أنّ الولاياتالمتحدةالأمريكية تمسك بخيوط اللعبة و بامكان ادارتها ،إن رغبت، اصدار أمر يلزم كلّ المليشيات بنزع السلاح والبحث عن حلّ سلمي ،وفق تقديره.