أكد المستشار القانوني للمنظمة العالمية لمناهضة التعذيب حليم المؤدب انّ المنظمة بحوزتها شكاوى لموقوفين على ذمة قضايا ارهابية يصرّون من خلالها على القول إنّهم تعرّضوا للتعذيب والتنكيل بهم أثناء التحقيقات قصد الحصول على اعترافاتهم. وبينّ المؤدب في حديث لصحيفة الصباح في عددها الصادر اليوم الخميس 26 فيفري 2015 أنّ الأمر اليوم موكول للقضاء التونسي للتثبت مما قيل عن سوء معاملة هؤلاء ومن شبهة التعذيب، خاصة وانّ هناك بعض الافادات التي تؤكد أنّ بعض الموقوفين على ذمة قضايا ارهابية هم عرضة للانتقام والتشفي. وفي قراءته لأسباب تواصل الظاهرة، أوضح المؤدب أنّ ما دعم تواصل هذه الممارسات بعد الثورة هو الافلات من العقاب وغياب المحاكمة لمقترفي هذه الفعلة النكراء التي تنتهك كرامة الانسان و معاقبة الجناة بقطع النظر عن مناصبهم في الدولة، خصوصا وأنّ التعذيب هو ارث وتركة سوداء وثقيلة متواصلة في الزمن منذ الاستقلال ومتحولة الى ما يشبه الذهنية والثقافة المتوارثة على حدّ وصفه. يشار الى أنّ هناك مايقارب ال700 موقوف على ذمة قضايا ارهابية يؤكد محاموهم تعرّضهم المتواصل للتعذيب وسوء المعاملة، كما أشار المورطون في أحداث السفارة الأمريكية مؤخرا عند مثولهم أمام القضاء الى أنّ اعترافاتهم قد انتزعت تحت التعذيب.