تحت عنوان "أستاذة تعليم ثانوي لا تعرف عيد الشهداء" كتب اليوم 18 أفريل السيد نوفل سلامة ب"الصريح" - ص 18 - أنه ، صبيحة عيد الشهداء في إحدى الإذاعات الخاصة في إطار برنامج مسابقات جائزته 200د ، استمع إلى أستاذة تدرس التربية-المدنية و الإسلامية - والتاريخ و الجغرافيا تقول إنها لا تعرف شيئا عن عيد الشهداء..و لما غيرت المنشطة السؤال لتقريب الجواب من ذهن المدرّسة و سألتها ماذا يعني لها 9 أفريل 1938 اعترفت الأستاذة مرة أخرى أنها لا تعرف عن هذا التاريخ شيئا ! تحت سماوات أُخَر -و في زمن غير هذا الزمن بالنسبة إلينا في تونس - تمثل هذه الحادثة فضيحة بكل معاني الكلمة..إذ كيف لا تعرف أستاذة تاريخ ما حدث في واحد من أهم الأيام التاريخية .. 9 أفريل 1938 بالنسبة إلينا ؟..أما اليوم ، فهذا أمر عادي و طبيعي ..و يكفي التمعن في ما يكتبه رجال التعليم من الابتدائي إلى الثانوي إلى العالي في الفايسبوك للوقوف على هول الكارثة التي حلت بنا..(أستاذ جامعي كتب هذه الجملة في واحدة من أشهر صحفنا اليوم " يبدوا أن جزء كبير من الشعب العلماني يفضل نظام لائكي" ..أي 5 أخطاء في 10 كلمات : يبدوا/يبدو...جزء/جزءا...كبير/كبيرا...نظام/نظاما...لائكي/لائكيا ! ).. و الكارثة الأكبر أن الأمر لا يقتصر على المستوى المتدهور لرجال التعليم..بل يشمل جيلا كاملا في مختلف الاختصاصات..فكم من طبيب هو خطر على المريض لا منقذ له من الموت..و كم من موظف لا يحسن كتابة اسم المواطن صحيحا..و كم ..و كم.. و كل ذلك لعدة أسباب أهمها المنظومة التعليمية التي ما زلنا بعد أربع سنوات من 14 جانفي لم نغير فيها فاصلة واحدة..