انطلقت، اليوم الخميس 23 أفريل 2015، أشغال الدورة ال 18 لملتقى "Realites" تحت عنوان "تونس بعد الانتخابات والقضايا الإقليمية". وشاركت شخصيات سياسية ودبلوماسية تونسية وأروربية في هذا الملتقى الذي يعقد على مدى يومي 23 و24 أفريل الجاري بأحد نزل مدينة الحمامات. وألقى رئيس الملتقى الطيب زهار، كلمة أكد فيها ان تونس تحتاج إلى شركائها الأوروبيين بشكل خاص لتجاوز الصعوبات التي تواجهها معتبراً ان تونس قد تفشل في مسارها الانتقالي دون هذا الدعم. وشدد الزهار على ضرورة ان تضع أوروبا استراتيجا واضحة تجسد التعاون بين دولها وتونس مشيراً إلى ان تونس تتمتع بالإمكانيات التي تمكنها من إرساء شراكة حقيقية بينها وبين دول الاتحاد الأوروبي. وأبرز ضرورة ان تتحول العلاقة التجارية القديمة بين الطرفين إلى علاقة تعاون. من جهته، أشار وزير الشؤون الخارجية الفرنسي السابق إيبر فدرين "Hubert Vedrine" إلى ان تونس نجحت في تجاوز المراحل السياسية والمؤسساتية إلا أنه أمامها الكثير من العمل من أجل إصلاح الاقتصاد ومواجهة الإرهاب. وأضاف انه لا شك ان تونس في حاجة إلى دعم شركائها، سواء كانوا في أوروبا أو الولاياتالمتحدةالأمريكية أو من العرب، مبيناً في الوقت نفسه أن المسؤولية الكبرى تقع على كتفيها ويجب ان تحدّد هي ماذا تريد بالضبط من شركائها الأوروبيين وقائلاً ان "أوروبا لا تستطيع إيجاد حلول سحرية".