قال رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي في محاضرة ألقاها مساء أمس الأربعاء 20 ماي 2015 في معهد السلام بواشنطن أنه لا وجود لربيع عربي، معتبرا أن تونس تعد استثناء وأن عليها أن تنجح اليوم حتى تصبح مثالا أمام العالم. وأوضح الباجي قائد السبسي أن تونس لم تحقق النجاح الاقتصادي بعد، قائلا " لقد حققت تونس خطوات لكننا نفتقر إلى نجاح اقتصادي ونحن في حاجة إلى مساندة أصدقائنا حتى نحقق انتصارا". وقال السبسي إنه تلقى تطمينات من قبل الرئيس الأمريكي في وقت سابق، مضيفا " لقد أخبرني الرئيس الأمريكي أنه سيساعد تونس وأنا أعلم أن الجميع في الولاياتالمتحدة مهتمون بالشأن التونسي وواثق أن أمريكا ستساندنا". وفي موضوع آخر، عبر رئيس الجمهورية عن احترامه لحرية اللباس مثل النقاب، مستدركا بالقول إن المنقبات مدعوات إلى الكشف عن وجوههن إذا ما قررن المشاركة في الحياة الاجتماعية والعمل داخل المؤسسات. وأضاف السبسي أن تونس تعد من أكثر البلدان التي تحترم حقوق الإنسان ، متابعا " حرية الإنسان وجب أن لا تذهب نحو حرية الإساءة لذلك نحن مع الحرية المسؤولة ..والتجاوزات موجودة في كل البلدان لكن تونس لا وجود لتجاوزات كبيرة ". كما اعتبر أن تجربة التحول الديمقراطي في تونس، ورغم ما شابها من تعثر كاد يعصف بها في بعض مراحلها تظل أنجح تجربة، منوها بمشاركة حركة النهضة في الحكم معتبرا أنها جزء لا يتجزأ من المشهد السياسي ومشيدا بدور رئيس حركتها راشد الغنوشي في الحكومة. وفي حديثه عن الشأن الليبي، تعهّد السبسي بالعمل على جمع شمل الليبيين وعبر عن استعداده لمساعدتها للخروج من أزمتها، قائلا إن أمله يتمثل في أن يستعيد الشعب الليبي وعيه ويكوّن دولته. وفي موضوع متصل، شدد السبسي على ضرورة خلق مناخ ملائم لتشجيع الاستثمارات في تونس ، مشيرا إلى وجود العديد من الصعوبات خلال المرحلة الحالية ومؤكدا أن تونس ستخرج من أزمتها وستحقق المطلوب أحب من أحب وكره من كره على حد تعبيره. وتابع في هذا الصدد " نحن عازمون على مواصلة طريقنا وبمساعدة أصدقائنا قادرون على تحقيق أهدافنا بسرعة وأنا الضامن في حسن نجاح التجربة التونسية.' كما أشار إلى أن عدد العاطلين عن العمل في تونس بلغ 620 ألف عاطل عن العمل من بينهم 250 ألف من أصحاب الشهائد العليا. ويذكرأن رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي بحسب ما أوردته اذاعة موزايك كان قد توجه إلى مقر الكونغرس لعقد اجتماعات مع مشرعين في مجلس الشيوخ والنواب، بعد خطابه في المؤسسة الأمريكية للسلام.