انطلقت فعاليات الدورة الثانية من الأيام المتوسطية للفنون البصرية، وتتوزع الأنشطة الفنية على عدة فضاءات مفتوحة لعل أهمها الشارع الرئيسي لمدينة الحمامات بين الشاطئ وقصر البلدية حيث يمر المصطافون وما وجد من السياح العرب والاجانب. وحسب على البطروني باعث التضاهرة في دورتها الثانية، فإن لفضاء العرض أهمية بالغة بالنسبة للتواصل مع الجمهور. جمهور الأطفال وجد في المرسم اليومي متنفس له بعد أشهر الدراسة و منهم من يجد في هذه الدورة الثانية ضالته في اللعب بالألوان و الضلال على الورق في انتظار اللعب مع الكبار على القماش،بعد سنوات،عندما يكبر هؤلاء مع المهرجان. دورة هذه السنة للأيام المتوسطية للفنون البصرية تمتد إلى غاية السابع من الشهر الحالي لتتسع المدة ويكون عدد المشاركين أكبر و من أربع عشرة جنسية متوسطية من تونس ولبنان و رومانيا و كوريا الجنوبية و تركيا و أمريكا، لتتراوح التجارب و تتواصل الأمسيات التشكيلية في الهواء الطلق. كما يدخل الفنانون في هذه الدورة في جدل حول الفنون الجميلة وعلاقتها بالحياة والواقع مع أبناء مدينة الحمامات و زوارها. الدورة الثانية من الأيام المتوسطية للفنون البصرية تنضم بالشراكة بين جمعية أتيت يد و المهرجان الدولي بالحمامات ويشدد علي البطروني مدير عام التضاهرة على أهمية البحث الجمالي في الفنون من خلال الفن الجامع وبحث مسألة الحميمية في الفن بمشاركة الأستاذ حمادي بن جاب الله والأستاذ الناصر بالشيخ والروائي حسونة المصباحي، وفي هذه الندوة العلمية تتعدد القراءات وتجمع على التواصل بين الحميمية والفضاء الاجتماعي والانساني عامة.