اعتبر نائب رئيس حركة نداء تونس فوزري اللومي في تصريح لحقائق أون لاين، اليوم الاربعاء، المشاكل الحالية التي تمرّ بها البلاد ليست الحكومة هي التي كانت وراء خلقها ، محملاّ المسؤولية للنقابات الأساسية التي تقوم بتعسير الأمور و الدخول في صدام مع الطرف الحكومي الذي هو بصدد البحث عن حلول عبر الحوار،وفق رأيه. وانتقد قرار النقابة العامة للتعليم الأساسي التي قرّرت مقاطعة العودة المدرسية المقبلة كردّ على قرار وزير التربية جلّول القاضي بارتقاء جميع تلاميذ المدارس العمومية الابتدائية خلال هذه السنة بعد رفض المربين اجراء الامتحانات،مشدّدا على أنّ المركزية النقابية للاتحاد العام التونسي للشغل هي على العكس من هذا حيث تريد ايجاد الحلول الكفيلة بتجاوز الاشكالات العالقة،واصفا قيادة المنظمة الشغيلة بالوطنية،ومعربا عن ثقته فيها. واتّهم اللومي النقابات الاساسية بتجييش البلاد والدخول في مزايدات والبحث عن الصدام مع الحكومة التي تعمل بمعيّة الأحزاب المشكلة لها على حلّ جميع المشاكل والتعامل معها بجديّة. وأكّد نائب رئيس نداء تونس أنّ جلّ المطالب مشروعة رغم أنّ البعض منها مشطّ والدولة ليس لها الامكانيات حاليا للاستجابة لها برمّتها،معتبرا أنّ الاضرابات العشوائية هي التي خلقت أجواء من التوتر وهو ما حال دون تحقيق السلم الاجتماعي. هذا واضاف فوزي اللومي أنّ نداء تونس ليس الحزب الوحيد المسؤول عن الحكومة التي هي حكومة شراكة، وفق تعبيره. وتابع قائلا إنّ رئيس الحكومة له الكفاءة اللازمة لقيادة الفريق الحكومي الذي يحظى بمساندة من حزب النداء مع تقديم الرأي عند ملاحظة أيّ شيء ليس في محلّه. وبيّن أنّ مشاركة حزبه في الحكومة تقدّر بنسبة 18 بالمائة،مؤكدا على أنّ حكومة الحبيب الصيد هي حكومة شراكة وليست حكومة نداء تونس الذي تجنّب الدخول في صراع بعد ان تمّ اتّهامه في وقت ما بالتغوّل ،مشيرا إلى انّ الشعب منحه أغلبية نسبية فقط. على صعيد آخر و حول موقفه من تصريحات قيادات النهضة الداعمة للحكومة ومدى تطابقها مع الواقع،قال اللومي إنّه لا يمكنه أن يحكم على النوايا أو الاشياء الخفيّة. هذا وقد شدّد على أنّه لا يحكم سوى على التصريحات التي هي تشير إلى دعم ومساندة للحكومة.