أحدث الفصل 20 من قانون مكافحة الإرهاب المتعلق بسريّة المصدر بالنسبة للمعلومات التي ينشرها الصحفي جدلا بين نواب مجلس الشعب قبل أن يتم التوافق على ضمان حق السر المهني للصحفيين. وفي هذا الإطار أكدت النائبة بمجلس الشعب عن التيار الديمقراطي سامية عبو لحقائق أون لاين، اليوم الخميس، أن الصحفي مطالب بالقيام بدوره وهو نشر المعلومة وغير مطالب بالكشف عن مصدره ويجب الدفاع عن سرية المصدر. وشددت عبو على أنه لا يمكن محاربة الإرهاب في ظل ضرب سرية المصدر لأن الصحفي في هذه الحالة سيمتنع عن نشر ما لديه من معلومات وبالتالي فهذا تقييد لدور الصحفي في كشف الحقائق على حد تعبيرها. ووصفت هذا الفصل ب" الخطير جدا" قائلة انه يهدف إلى ضرب الصحافة باسم مكافحة الإرهاب ومتسائلة ما الذي تهتم به الدولة أكثر "هل هي المعلومة في حد ذاتها أم مصدرها". وأشارت إلى الفصل المتعلق بنشر أخبار زائفة عن سوء نية والذي من شأنه أن يحدث إخلالا قائلة نحن مع عدم نشر أخبار زائفة لكننا مع العدل أيضا. واستغربت من الفصل الذي يعتبر أن كل عمل فردي أو جماعي يهدف إلى إحداث الرعب جريمة إرهابية وأوضحت أنه من خلال هذا الفصل يمكن اعتبار رمي الفوشيك في البالماريوم جريمة إرهابية. وأكدت محدثتنا فشل السلطة في مقامة الإرهاب وضعفها مبينة أن قمع الناس والعودة إلى الاستبداد سيزيد الارهاب ولن يساعد في محاربته. وعلّقت على قول رئيس الجمهورية الباحي قائد السبسي "ضربة أخرى وتنهار الدولة" بأن هذا هو الارهاب بعينه.