في هذا الجزء الاخير الذي تنشره حقائق اون لاين لشهادة حاتم العبيدي المستشار الاول بسجن المرناقية وعضو الهيئة التسييرية للاتحاد الوطني لنقابات الامن التونسي يتهم المسؤول مستشاري وزير العدل السابق نورالدين البحيري بالتورط في ملفات فساد وضغوطات على الادارة السجنية. كما يكشف حاتم العبيدي عن الابتزاز المالي الذي تعرض له البغدادي المحمودي و كيف نهبت اموال رجل الاعمال خالد القبي و سفيان بن علي ابن أخي الرئيس السابق. وكان الجزآن الاول والثاني من الحوار الذي ادلى به حاتم العبيدي وهو مستشار أول بسجن المرناقية وعضو الهيئة التسييرية للاتحاد الوطني لنقابات الامن التونسي لحقائق اون لاين قد تناول فيهما هذا المسؤول مسألة السلفيين في سجن المرناقية ..و وضع سامي الفهري و وزراء بن علي في السجن . *تقييمك لاداء البحيري في التعاطي مع ملف السجون؟ صفر بامتياز لاننا سجلنا تراجعا في هذا القطاع بسبب التساهل مع الفاسدين وغض النظر على الفساد ولم نحقق أي تقدم على جميع الاصعدة ولو طفيف فالوزارة أصبحت تتدخل بشكل كبير في السجون بطريقة لم نعهدها حتى في ايام بن علي. نورالدين البحيري كانت له مجموعة من المستشارين يعمل معهم وسياستهم اما أن تكون مواليا لهم أو أن يقع تهديدك بملفات وهذه التهديدات تتم عن طريق اصدقائك حيث يمررون لك رسائل بطرق غير مباشرة وهذا ما حصل معي شخصيا بعد ان طالبنا في بيان لقاء مع الوزير لطرح الاشكاليات والتجاوزات . لقد فوجئت بالسيد عماد الدريدي مدير بالسجون يعلمني بان الوزير ارسل لي استجوابا دون سبب إلى جانب التهديدات المرسلة عبر وساطات مونبليزير حيث يوجه لك التهديد من باب النصح من نوع «فك عليك» و«انت بو صغار» إلى غير ذلك إلى حد مطالبتي بعدم الذهاب إلى مقر عملي بسجن المرناقية ولكن في الواقع هذه التهديدات زادتني اصرارا… *تحدثت عن الفساد والتستر على الفاسدين ايام نورالدين البحيري، لو تكشف لنا اهم ما لاحظته؟ الفساد كان يتم عن طريق مستشاري البحيري ومن بينهم مصطفى اليحياوي الاتي من افغانستان والذي رجع إلى هناك بعد التحوير الوزاري واقالة البحيري وهذا الشخص كان مكلفا بملف السجون بالرغم من أنه لا يعلم شيئا عن واقع السجون وهو السبب في حصول عديد التجاوزات والتي جعلت السجن مرتعا لجمعيات النهضة كما انه ساهم في التساهل مع الفاسدين حتى على مستوى الادارة فهناك من نهب اموالا طائلة من رجل الاعمال خالد القبي الذي كان يقيم بسجن المرناقية وبعد أن تم فضح الامر قاموا بنقله إلى سجن مرناق لغلق هذا الملف إلى جانب الاموال التي نهبت من سفيان بن علي مقابل تمتيعه بزيارة مباشرة بصفة يومية مع زوجته بالرغم من أن هذا النوع من الزيارات يتم مرة واحدة في الاسبوع حسب القانون وزوجته موجودة ويمكن أن تؤكد ذلك بالاضافة إلى المليارات التي دفعها البشير الصيد محامي البغدادي المحمودي والتي وزعت على بعض الفاسدين بسجن المرناقية ولا نعرف الى اليوم اين ذهبت هذه الاموال و كل هذه التجاوزات وغيرها تمت تحت غطاء مصطفى اليحياوي والسيد الفرجاني وهذا الاخير لا يتجاوز مستواه التعليمي الثانية ثانوي وبالرغم من ذلك شغل خطة مستشار وزير مكلف بملف البغدادي المحمودي. *مع تغيير الوزير هل تحسن الوضع بالسجون؟ لم اسمع هذا الوزير إلى حد الان يتحدث عن ملف السجون وجميع اهتماماته منصبة على اصلاح المنظومة القضائية بالرغم من اننا قدمنا مقترحات في اصلاح المنظومة السجنية كما أن منظمة الصليب الاحمر عبرت عن استعدادها لدعمنا لتحسين البنية التحتية للسجون والتي تتطلب اعتمادات كبرى وقاموا بذلك في بعض السجون كقابس وبرج العامري. *تم تداول الحديث كثيرا عن وجود القمل والجرب وبوفراش بالسجون التونسية فما مدى صحة ذلك؟ هذا يوجد خاصة في جناح المساجين الذين يتراوح سنهم بين 18 و24 سنة وذلك لعدم حرصهم على نظافة اجسادهم وغرفهم. كما أن القمل والجرب ياتون بهما من ثكنة بوشوشة خلال فترة الايقاف، لذا يتم اعتماد نظام الفحص الطبي الاولي الذي يخضع اليه أي سجين جديد واذا تمت معاينة وجود حالة من الاصابة بالجرب يقع ايداع السجين في غرفة مع المصابين بنفس المرض واخضاعه إلى مراحل العلاج إلى حين شفائه ونقله إلى الغرف العادية. *هل يعني ذلك أنه توجد غرفة للمصابين بالجرب في السجن ؟ نعم كانت تسمى سابقا ب«بيت الجرب» في سجن تونس وبرج العامري ولكن اليوم لم نعد تطلق عليها هذه التسمية.