يعيش أهالي المكناسي حالة استنفار قصوى بعد اتصال هاتفي من رئيس منطقة الامن الوطني بسيدي بوزيد و طلب من الكاتب العام المحلي للشغل بالمكناسي السيد زهير الخصخوصي التفاوض مع الشباب المعتصم لفك الاعتصام .خاصة بعد تهديد والي سيدي بوزيد بالتّدخّل الأمنيّ لفكّ الاعتصام بالقوّة . و قد ورد علينا الآن خبر وجود تعزيزات أمنية مكثفة للغرض و لكنها لم تتدخل إلى حد الآن مما دفع بالوالي الى الرضوخ للحوار و طلب العودة لمائدة التفاوض بشأن مطالبهم المطروحة . واكد لنا أسيم الغابري أحد منظمي سلسلة التحركات الاحتجاجية بالجهة أنهم يرفضون نهائيا مبدأ العودة للحوار مع الوالي لأنه مماطل و لا يطرح حلولا ويشترطون في هذا السياق التفاوض فقط مع وزراء الحكومة المؤقتة أو كتاب دولة بدل اعتلائهم المنابر الاعلامية للثرثرة الفارغة و يطالبونهم بالنزول للميدان والاطلاع على المشاكل الاساسية داخل الجهات. مع العلم أن اتحاد الفلاحين قد انضم لهذا الحراك الاحتجاجي مطالبا بتسوية الاراضي العقارية. و يوجه أهالي المكناسي حسب تصريح أسيم رسالة للوالي و للحكومة يؤكدون فيها عزمهم على مواصلة الاعتصام و عدم الرضوخ للتهديدات و الحلول الأمنية و تاريخ الجهة حافل بالمواجهات الدموية مع قوات الامن. .