قال محسن مرزوق، الأمين العام لحركة نداء تونس في تصريح إعلامي بباجة، إن "منظوري نداء تونس، فقدوا صبرهم، إزاء أداء معين للحكومة ومنه المتعلق بموضوع التعيينات والتنمية بعدد من المناطق والتشغيل". وقد جاء هذا التصريح الذي أدلى به مرزوق ل"وات"، تعقيبا على حالة من الإحتقان وطلبات بالتنمية والتشغيل شهدها اليوم السبت إجتماع اقليمي لحركة نداء تونس عقد بمدينة باجة، بحضور ممثلين عن ولايات الشمال الغربي. وشهد الإجتماع أحداث عنف، جراء إصرار مجموعة من شباب الحركة، من ولاية الكاف، على إبلاغ صوتهم ومطالبهم الخاصة بالتشغيل وقطع كلمة محسن مرزوق،وفقا لما أوردته "وات". وكان أمين عام "النداء"، دعا خلال الإجتماع، الحكومة إلى "مراجعة التعيينات التى أجريت بعد انتخابات 2011، على ضوء نتائج انتخابات سنة 2014، لأن من حق نداء تونس، كحزب فائز فى الإنتخابات، أن يكون له النصيب الأوفر من التعيينات، كما هو الشأن فى أغلب الديمقراطيات فى بلدان العالم"، حسب رأيه. كما أكد أن "نداء تونس يدعو إلى مراجعة التعيينات، مهما كان الثمن" وأن منظوريه "يشعرون بالغبن" إزاء هذا الملف، داعيا إلى "تكريس هيبة الدولة وعدم ترك أي مجال لعدم تنفيذ القرارات"، فى إشارة إلى عدم تنحي أحد الأيمة بصفاقس، بعد صدور قرار عزله. ودعا أيضا إلى "وحدة جهود كل هياكل نداء تونس، لدعم مشروع قانون المصالحة، اعتبارا إلى أنه يمثل حلا لضخ الأموال لفائدة المناطق المحرومة وتنميتها ولإرجاع مال الشعب"، موضحا أن مشروع القانون "لا يمثل تبييضا للفساد، بل وسلية لإصلاح الوضع، بالإعتماد على مقاييس مضبوطة مسبقا" وقال محسن مرزوق إن "المصالحة السياسية قد تمت بتونس، بعد ترشح وزراء من النظام السابق للإنتخابات الرئاسية، جنبا لجنب مع عديد الإتجاهات السياسية وأن أولوية التونسي اليوم، تتمثل فى القضاء على الإرهاب وتنمية المناطق المحرومة وتشغيل الشباب".