أكد العميد المتقاعد من الجيش الوطني مختار بن نصر أن الأسلحة التي تم العثور عليها منذ عملية 7 مارس ببن قردان وآخرها المخزن الكبير الذي عثرت عليه وحدات الحرس والجيش الوطنيين اليوم السبت 26 مارس 2016، دخلت البلاد في فترة "الهشاشة الامنية"، أي خلال سنتي 2011 و2012، عندما انسحبت قوات الامن من الحدود واتجهت إلى داخل المدن، نظرا للاوضاع الامنية في ذلك الوقت، فبقيت الوحدات العسكرية مرابطة هناك بمفردها مما صعب عملية السيطرة على الوضع على الحدود، وفق تقديره. وفسر بن نصر، في تصريح لحقائق أون لاين، وجود هذه الكميات الكبيرة من الأسلحة وبأنواع مختلفة، بتواتر وتنامي عمليات التهريب في السنوات الاخيرة التي تلت ثورة 14 جانفي 2011، قائلا: "وبالتالي لو تم إدخال هذا الأسلحة قطعة قطعة منذ ذلك الوقت إلى الآن لوصلنا إلى هذه الكمية.. وهناك شاحنات كبيرة كانت تدخل من القطر الليبي ولم يكن بالامكان تفتيشها بدقة نظرا لغياب التقنيات والمعدات المتطورة التي تسمح بذلك". وفي هذا السياق، شدد رئيس مركز دراسات الامن الشامل مختار بن نصر على أنه "مادام مازال هناك تهريب فنزيف الارهاب لن يتوقف"، مضيفا بالقول: "المسألة مسألة مال، فالمهرب لا يهمه سوى جني المال الوفير ولا يأبه لمصلحة البلاد، لذلك لا بد من تدعيم دور المواطن في هذه الحرب الضروس على الارهاب والتهريب، وعلى الاجهزة الأمنية توفير الآليات والحماية اللازمة للمواطنين للابلاغ عن المعلومة". وعن مدى خطورة الأسلحة التي كشفت الداخلية في بيان لها عن نوعيتها، قال محدثنا إن كل سلاح مهما كان نوعه، هو خطير ويصبح قاتلا ما إذا سقط في يد أي مجرم أو ارهابي، مشيرا إلى أن الاسلحة المعلن عنها تعتبر أسلحة جماعية وهي من الناحية التقنية ليست في غاية من الخطورة ولكن الخطر في استعمالها، إذ ان الجيش التونسي مثلا يملك أسلحة أكثر تطورا وخطورة ولكنه يتعامل معها بطريقة نظامية، حسب تعبيره. يُذكر أن وحدات الحرس والجيش الوطنيين عثرت اليوم على كمية كبيرة من أسلحة كلاشنكوف وذخيرة وأحزمة ناسفة ومتفجرات وقذائف أربي جي مخبأة في مطبخ منزل العنصر الإرهابي الخطير بشير سليماني الواقع بمنطقة الخروبة ببن قردان، وفق ما اكده مصدر أمني مطلع لحقائق أون لاين، والذي كشف لنا عن تفاصيل أخرى تهم مالك المنزل الذي توفي منذ حوالي 4 أيام متأثرا بطلق ناري أصيب به في كتفه يوم 9 مارس الجاري.