قرّرت النقابة الأساسية للأخصائيين النفسانيين الاستشفائيين المنضوية تحت اتحاد الشغل، تعليق الاحتجاجات التي سبق أن أعلنت الدخول فيها. وأفاد الكاتب العام للنقابة الأساسية للأخصائيين النفسانيين الاستشفائيين، الدكتور بلقاسم النداري، أن "حربا كبيرا"، تدخل بين النقابة ورئاسة الحكومة من أجل عقد جلسة تفاوض يوم غد الثلاثاء 26 أفريل 2016. وبيّن محدثنا أن الأخصائيين النفسانيين الاستشفائيين والذين يمثلون 1 بالمائة من الاطباء، حيث يبلغ عددهم 70 طبييا في المستشفيات العمومية و20 في الخاص، يعانون التهميش المنجر من عدم تنظيم القطاع. وحدّد محدثنا أبرز مطالبهم التي سيطرحونها غدا على الصيد، والمتلخصة في إمضاء رئيس الحكومة على القانون الأساسي للأخصائيين النفسانيين الاستشفائيين الذي ينظم المهنة ويضمن لهم حقوقهم. كما بيّن الدكتور النداري أن وزراء الصحة في الحكومات الأربع الماضية سبق أن أمضوا على هذا القانون الذي لايزال الى اليوم لا ينتظر سوى إمضاء الصيد ليدخل حيّز التنفيذ. ومن مطالب النقابة الأساسية للأخصائيين النفسانيين الاستشفائيين ايضا، تفعيل القرار الصادر عن وزير الصحة سنة 2010 والمتعلق بتحديد معاليم الأعمال التي يقوم بها الأخصائيون النفسانيون الاستشفائيون على غرار المهن الطبية الاخرى، الى جانب طلب احداث منحة الاشراف على البحوث والتربصات بعد التشاور مع الطرف النقابي المعني ونشر ميثاق الشرف الممضى من طرف جميع الاطراف المتدخلة في القطاع ومنها عمادة الأطبّاء. يذكر أنّ الاخصائيين النفسانيين سبق أن أعلنوا عن تعليقهم الإشراف على تكوين الطلبة وإدارة تربصاتهم مع فسح المجال فقط لإنهاء أعمال أطروحات البحث الخاصة بهؤلاء، و تنظيم الوقفات الاحتجاجية أمام مقر وزارة الصحة بمعدل مرتين أسبوعيا من الساعة الثالثة الى الخامسة مساء مع حمل الشارات الحمراء، وذلك احتجاجا على تجاهل وزارة الصحة ورئاسة الحكومة لملفهم الخاص بنشر القانون الأساسي المنظّم لعملهم بالرائد الرسمي للبلاد التونسية. ونددت النقابة بما اعتبرته عدم ايفاء الحكومة بتعهداتها ونقضها للاتفاقيات المبرمة مع النقابة، مهددة بالتصعيد الاحتجاجي.