تعتبر "على خاطرك تونسي" مبادرة مواطنة تؤكّد على طيبة وتعاطف التونسيين والتونسيات تجاه نظرائهم إلى جانب جمال الهوية والقيم التونسية. وانطلقت الحملة على شبكة الإنترنت يوم 5 جوان الماضي وجمّعت على صفحة الفايسبوك ما يزيد على 70 ألف محب في ظرف بضعة أسابيع. وفي شهر جويلية الفارط، تم إطلاق منصّة "على خاطرك تونسي" على شبكة الإنترنت لتسمح للتونسيين بتنزيل أجمل حكاياتهم مباشرة ليراها الجميع وبالتالي لإثراء الحملة. "التونسيون" مشروع فوتوغرافي يذهب ليلتقي بالتونسيين تم استلهام مشروع "التونسيون" من موقع الواب والكتاب الأكثر رواجا "أناس نيو يورك" وهو مشروع فوتوغرافي تم بعثه في شهر ماي 2015، وهو يسلّط الأضواء على التنوّع العرقي والثقافي للشعب التونسي ويروي تونس من خلال قصص حياة وتطلّعات وأحلام ونجاحات التونسيين العاديين أو المعروفين... وراء كل وجه يتم تصويره تختفي حكاية جميلة ووقائع حقيقية تستحقّ الاهتمام والمشاركة. نجد على صفحة الفايسبوك ل"التونسيّون" بورتريهات هؤلاء التونسيين تجسّدها حكاياتهم في ثلاث لغات (اللهجة التونسية و اللغتين الفرنسية و الإنقليزية) لتحمل رسائلهم بعيدا وهي محمّلة بالأمل وتتضمّن الكثير من التواضع والفخر. يتميّز هذا المشروع بتخلّيه عن آلة التصوير لفائدة تكنولوجيا الهواتف الجوّالة التي تستخدم لأخذ الصور ونشر المحتويات بيسر والتي يتم تشاركها بشكل آني على الفايسبوك أو انستقرام وشبكات التواصل الاجتماعي وتغنم بذالك جمهورا واسعا لا ينفكّ يزداد. "على خاطرك تونسي" و"التونسيّون" في تناغم طبيعي فهم التونسيون بسرعة ومنذ شهر رمضان العلاقات البديهية الموجودة بين الحركتين، أي البوح بجمال الهوية التونسية وإبرازها. كما فهموا أنّهم يتمتّعون، على غرار الجميع، بحرّية امتلاك قيم "على خاطرك تونسي" للإنطلاق في عملية البحث عن 24 تونسيّا وتونسيّة في مختلف ولايات الجمهورية لسرد الحكايات ونشرها للعالم أجمع عبر شبكات التواصل الاجتماعي. يقول وسيم الغزلاني وهو مصوّر فوتوغرافي شهير وصاحب مبادرة "التونسيّون": ينخرط "على خاطرك تونسي" بشكل جيّد في انخراط "التونسيّون" لإبراز تونس عبر مختلف المبادرات والمشاريع والأعمال الحسنة الجماعية أو الفردية. كان من الطبيعي بالنسبة لنا أن نقترب من هذه حملة المواطنة الجميلة التي تسلّط الأضواء على التونسيّين الذين يعملون يوميّا لما فيه خير تونس".