تنتشر مؤخرا ظاهرة جديدة في تونس تتمثل في وجود مؤسسات تعليمية موجهة للأطفال تقوم بتدريس القرآن الكريم وتقديم دروس دينية بطريقة غير منظمة وفوضوية وبشكل لا يستجيب لقدراتهم وللبرامج الرسمية...مؤسسات يقول البعض أنها تساهم في جعل الأطفال يعانون من عدة مشاكل نفسية وذلك بسبب استماعهم لدروس متعلقة بعذاب القبر وبجهنم وغير ذلك من الأمور التي يصعب على الطفل استيعابها بل قد تتسبب له في الكوابيس وفي أمراض نفسية. وأكدت عائدة غربال المندوبة العامة للطفولة أن تلك المؤسسات تقوم بتدريس القرآن للأطفال في مرحلة ما قبل سن السادسة وأنها فوضوية ولا تندرج تحت أي نظام سواء نظام رياض الأطفال أو الكتاتيب وبالتالي لا تخضع لإشراف وزارة المرأة والأسرة " مضيفة بشان الإجراءات الممكنة تجاه هذه المؤسسات أن "الغلق ليس من مشمولات الوزارة لأنها خاضعة لبعض الجمعيات التي من المفروض أن تلتزم بالقانون وخاصة المرسوم الخاص بالجمعيات الذي يمنعها من ممارسة نشاط منافي لحقوق الطفل". من جهة ثانية أكدت غربال أن وزارة المرأة أصدرت منشورا يحظر ارتداء النقاب في المؤسسات الراجعة لها بالنظر وهي رياض الأطفال والمراكز المندمجة ونوادي الطفولة "لان هذا اللباس من شأنه أن يحد التواصل بين المنشطة أو المربية والأطفال ويحد بالتالي من نجاح العملية التربوية".