عاشت مدينة جربة ميدون مساء الثلاثاء أجواء من الاحتقان و الاحتجاج بسبب البيان الذي أصدرته وزارة الداخلية بخصوص الحادثة التي جدت البارحة و التي اصيب فيها أحد الشبان برصاصة في رأسه نقل على اثرها الى المستشفى العسكري بالعاصمة في حالة خطيرة و ذلك بعد ان تم اطلاق الرصاص من قبل احد أعوان الأمن امام مركز الشرطة في قلب المدينة. فقد تجمع الاف من مواطني الجهة أمام مركز الشرطة و مقر المعتمدية للتنديد ببيان الداخلية و أعتبروه "كاذبا" و "مخالفا للحقيقة "فالمصاب في نظرهم لم يكن مفتشا عنه و لا هو من مروجي المخدرات و أكدت مصادرنا انه احد مربي الخيول المعروفين بالجهة. و طالب المحتجون الداخلية بان تصدر بيانا تتراجع فيه عن بيانها الاول مهددين بالتصعيد في صورة عدم اصدار هذا البيان.و في تدخل له على المباشر في اذاعة تطاوين مساء الثلاثاء اكد السيد هشام المدب المتحدث باسم وزارة الداخلية بصفة ضمنية ان الحادث جدبسبب سوء تقدير من عون الامن الذي قام باطلاق النار بعد ان ساورته شكوك حول قيام السيارة التي كان يمتطيها المصاب و مرافقيه بمهاجمته و طالب اهالي ميدون بان يتفهموا الوضعية و قال بعد ان استمع مباشرة على الهواء الى شهادة احد مرافقي المصاب ان القضية تم تحويلها الى قاضي التحقيق لتحديد المسؤوليات.