اعتبر حزب العمال الشيوعي التونسي في بيانه امس ، أن دعوة الحكومة لسنة بيضاء دون زيادة في الاجور هي سابقة لم تحصل منذ أكثر من عشرين سنة. كما تعد حركة استفزازية, و على الحكومة ان تتحمل مسؤولية ما قد ينجر عنها من احتقان وتعكير للأوضاع الاجتماعية . . وقال الحزب في ذات البيان ,ان الدعوة لسنة بيضاء هي تعدّ صارخ على مصلحة وحقوق الشعب والشغالين, وتنكر صريح لمطالب الثورة وشعاراتها,كما تعد التفافا على أهداف الثورة واستحقاقاتها. وفي هذا الصدد اعلن حزب العمال الشيوعي عن مساندته لمواقف الاتحاد العام التونسي للشغل الرافض ل"السنة البيضاء" و مساندته لمطالب الشغالين ونضالاتهم المشروعة. ودعا الحزب وحسب ذات البيان الحكومة الى "التعجيل بفتح باب التفاوض للزيادة في الأجور لسنة واحدة تكون على قاعدة معطيات اقتصادية محيّنة,و تأخذ في الاعتبار نسب التضخم وتدهور الطاقة الشرائية للمواطن. .." وقال الحزب ان ما شهدته أسعار مواد الاستهلاك الأساسية ونسبة التضخم من ارتفاع غير مسبوق خلال الأشهر الأخيرة والتدهور المفزع للمقدرة الشرائية لعموم المواطنين ، حسب ما جاء في نص البيان، أمر يقتضي المسارعة باتخاذ التدابير اللازمة لتجميد الأسعار والزيادة في الأجور للتخفيف من وطأة غلاء المعيشة وإنعاش الاستهلاك العائلي لتنشيط الدورة الاقتصادية.