أعلن رئيس الجمهورية محمد المنصف المرزوقي عن انتهاء الأزمة الأخيرة بينه وبين الحكومة بسبب تسليم رئيس الوزراء الليبي السابق البغدادي المحمودي إلى ليبيا دون علمه، داعيا إلى استخلاص العبر منها عبر التوافق بين كل أطراف المجتمع لكي لا يتم الوقوع في نفس الخطأ. جاء ذلك في خطاب بثته القناة الوطنية عشية أمس(06 جويلية 2012) حيث أكد أن الترويكا أبدت تمسكها بالوفاق، مضيفا أن خارطة الطريق المتفق عليها بين الائتلاف الحاكم في الوقت الحالي هي إعادة اللحمة داخله والانتهاء من صياغة دستور البلاد نهاية أكتوبر 2012 و إجراء الانتخابات في مارس 2013 والتوقيع في 14 جانفي 2013 على العقد الاجتماعي بين مختلف الأطراف الاجتماعيين. ودعا المرزوقي إلى ضرورة اعتماد مبادئ حقوق الإنسان فيما يتعلق باللجوء وحرية التعبير وحرية اللباس وتضمينها في الدستور المقبل، مبديا قلقه من الاعتداءات الأخيرة على الحريات. كما دعا إلى إعادة تفعيل دور اللجنة العليا المستقلة للانتخابات حتى تقوم بواجبها في الاعداد للانتخابات القادمة. وفيما يتعلق بالخلاف الذي حصل بين الحكومة والرئاسة قال رئيس الجمهورية إن الذي وقع هو اختلاف في الرؤى وهي مسالة طبيعية تقع في كل البلدان الديمقراطية، مجددا في ذلك عزمه على مواصلة مهامه في إطار التوافق بين كل الأطراف لمنع عودة رموز النظام السابق