قررت اليوم السلط الجهوية بولاية بنزرت بعد اجتماع طارئ عقدته بمقر الولاية فتح تحقيق فوري و جدي في احداث الشغب التي شهدتها تظاهرة الاقصى و اصدار بطاقات جلب و ايداع بالسجن ضد المتورطين و انصاف المتضررين الذين تعرضوا للاعتداء. من جهة اخرى قررت الاحزاب السياسية و منظمات المجتمع المدني في ولاية بنزرت تنظيم مسيرة احتجاجية غدا للتنديد بأحداث العنف التي طالت المواطنين و الحقوقيين و النقابيين و احتجاجا على صمت الحكومة ضد تنامي هذه الظاهرة التي بدأت تستفحل وسط المجتمع التونسي. و كانت شبكة دستورنا دعت القوى الديمقراطية و التقدمية ببنزرت الى تحرك مشترك للمطالبة بايقاف المعتدين على مهرجان القدس بالمدينة و محاكمتهم و حملت الشبكة في بيان تحصلت كلمة على نسخة منه الثلاثي الحاكم الذي يمنح هذه المجموعات الحصانة بالسكوت و التسامح و عدم المعاقبة رغم الخطورة التي يمثلونها على المواطنين و الامن العام حسب نص البيان. و كانت وزارة الداخلية قالت في بلاغ سبق انها اعتقلت اربعة متهمين بهذه الاعتداءات فيما قال مصدر مقرب من التيار السلفي ان قوات الامن قامت بمداهمة و اعتقال عنيف لكل من الامام الخطيب لجامع الزيتونة ببرج شلوف من معتمدية بنزرت الجنوبية اسكندر البوغانمي و شقيقه حكيم البوغانمي و اشرف المرايدي كما ذكرت نفس المصادر ان زوجة احد الموقوفين حالتها خطيرة و تم نقلها الى المستشفى بعد اصابتها بصدمة على اثر ما وصف بالطريقة العنيفة التي تمت بها مداهمة بيتها . من جهته قال الناطق الرسمي لوزارة الداخلية ان قوات الامن قد تكون اساءت التقدير في الاحداث الاخيرة مؤكدا ان لا احد معصوما من الخطأ مؤكدا ان الابحاث مستمرة و سيتم تحديد المسؤوليات. يذكر ان مجموعة سلفية استهدفت ليلة البارحة تظاهرة الاقصى بمناسبة اليوم العالمي للقدس في دورته الثانية مما خلف اعتداءات بين عدد من اعضاء و قيادات المجتمع المدني اضافة الى تهشيم الالات الموسيقية و بلور السيارات و الواجهات البلورية لبعض المحلات دون ان تتخل قوات الامن التي لم تتحرك الا بعد حوالي الساعة من انطلاق الاحداث.