حثت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان" القيادات الدينية والسياسية على بذل قصارى جهودهم لاستعادة الهدوء في أعقاب فيلم " مستفز ومضمر للسوء "، و معادي للإسلام و الذي أفضى إلى القيام بمظاهرات احتجاج في الشوارع في زهاء 15 بلدا أو أكثر في كافة أنحاء العالم.كم اأدانت مقتل دبلوماسيين امريكيين وموظفي السفارة الليبيين في بنغازي والعنف الذي وقع في أماكن أخرى. وقالت بيلاي " الفيلم مضمر للسوء ومستفز عن عمد وينقل صورة مشوهة بشكل مشين عن المسلمين". وأضافت قائلة " إنني أتفهم تماما ما جعل الناس يرغبون في الاحتجاج بقوة ضد هذا الفيلم، ومن حقهم أن يفعلوا ذلك بطريقة سلمية. بيد أنني أدين كلية أحداث القتل التي وقعت في بنغازي وردود الافعال العنيفة والمدمرة الأخرى على هذا الفيلم، وإنني أستحث القادة الدينين والسياسيين على بذل قصارى جهودهم لاستعادة الهدوء. إنني أرحب بتعهد الحكومة الليبية بتقديم المسؤولين عن تلك الأحداث إلى العدالة." وأضافت بيلاي قائلة، وهي تشير إلى أن هذا الفيلم يعُتبر أحدث حلقة في سلسلة من الأحداث المستفزة عن عمد أو المنتجات المستهدفة لأديان معينة وأتباعها- والتي أفضى العديد منها إلى ردود فعل عنيفة وأحداث قتل- " إن أفضل طريقة للتعامل مع تلك الاستفزازات تتمثل في بعض الأحيان في تجاهلها ". وقالت "ينبغي حرمان مثل هذه الأفعال المتعمدة والمقيتة من أكسجين الانتشار. وأشارت المسئولة الاولى لحقوق الإنسان في منظمة الأممالمتحدة إلى أن هناك إطارا قانونيا- ولا سيما المادتين 19 و 20 من العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية- يتيح تدابير حمائية قوية لجميع أشكال التعبير، في حين يعطي للدول في الوقت نفسه إمكانية فرض القيود التي ينص عليها القانون والتي تعتبر ضرورية لاحترام حقوق الآخرين وسمعتهم.