بعد سنوات من التّردّد في تأسيس فرع تونسيّ ل "سلسلة أمل" ، تمكّن أطباء وجرّاحو القلب في تونس من تحقيق رغبتهم في بعث هذا المشروع . و تقوم الجمعيّة الفرنسية الأم التّي تأسست في عام 1988 بإجراء عمليّات القلب للأطفال المرضى في العالم بأكمله. و قد تمّ تجهيز النظام الأساسي لهذه الجمعيّة الجديدة التّي سيرأسها الدّكتور جمال العكروت حيثُ لا يترقّبُ المشروع الآن إلّا الضّوء الأخضر من الجمعيّة الأم . هذا المشروع هو الآن على وشك أن يتحقق ، بفضل الإلتقاء بالأمين العام ل"سلسلة أمل" الدّكتور سيلفان شوفو ، يوم 30 نوفمبر بتونس في المؤتمر السّنوي لأطباء القلب التونسيين ، و قد حضرت "كلمة " الاجتماع الذي نُظّم من قبل أصحاب المشروع و هما الدكتور طارق المستيري و الدكتور علي عويز. والهدف الرئيسي من إنشاء فرع تونسيّ لسلسلة أمل ، هو إجراء عمليات القلب مجانا في العديد من البلدان في أفريقيا وأماكن أخرى، خاصة بالنسبة للأطفال. و قال الدكتور طارق المستيري في هذا الخصوص إنّه و"لمدة عشر سنوات، كوّن أخصّائيّو القلب في تونس علاقات مع دول مثل بنين والكامرون وكوت ديفوار ، و قاموا ببعثات تطوعيّة على عين المكان أو تلقي المرضى الأجانب في تونس "، وأضاف المستيري "نريد اليوم اعتماد الخبرة اللوجستية و المادّيّة لجمعيّة معروفة في هذا المجال لنتمكن من تحقيق أعمال أكثر تنظيما من بينها تهيئة المستشفيات التي سنعمل بها بالمعدات الطبية ." و أكّد الدكتور شوفو أنّه و "بفضل المستوى العالي الذي تتمتّع به جراحة القلب التّونسيّة ، تستطيعُ "سلسة أمل" الإعتماد على الفرع التّونسي لإنشاء مدرسة لتدريب الأطباء والخبراء بتكلفة أقل"، و أضاف أنّه "سوف يتم إرسال أطبّاء تونسيين في بعثات و ستقوم الجمعيّة الأم بتقديم المساعدة لتمويل المشاريع ونقل المعدّات الطبيّة ". لكنّ مؤسسي سلسلة الأمل التونسي على يقين بأن الجهات التّونسيّة لا تتمتّع بنفس الإمكانيّات التّي تُمكّن من إجراء مثل هذه العمليّات ، و لهذا يريدون التّوجّه إلى المرضى الذين لا يستطيعون القدوم إلى تونس و صفاقس و سوسة ، كما تأمل الجمعية تنظيم بعثات تعمل على إجراء مثل هذه العمليّات في مدن أخرى كقفصة والقصرين وسيدي بوزيد.