بعد الوقفة الإحتجاجيّة التي قامت بها أمس عائلات شهداء و جرحى الثورة أمام المجلس الوطني التّأسيسي للمطالبة بتحقيق مطالبهم، تُنفّذ اليوم وقفة احتجاجيّة أمام محكمة الإستئناف بالمنستير في خصوص قضيّة شهداء و جرحى السّجن المدني بالجهة للمطالبة بإنصاف أبنائهم. تنظر دائرة الإتهام اليوم 18 ديسمبر بمحكمة الإستئناف بالمنستير في قضية استئناف حُكم قاضي التّحقيق الأّول بالمحكمة الإبتدائيّة في خصوص قضيّة 15 جانفي 2011 التّي خلّفت 49 قتيلا و العديد من الجرحى . و في تصريح لراديو كلمة ، أوضحت مُحامية شهداء و جرحى الثورة ليلى حدّاد أنّ قضيّة من قتلوا و جُرحوا نتيجة الحريق الذي شبّ في السّجن وما تلاه من إطلاق للرّصاص الحيّ، لم تُنصف بعد العائلات الذين لا يزالوا يُطالبون بحقّ أبنائهم . و بيّنت الحدّاد أنّ المحكمة ستأخذ قرارها اليوم بعد أن تمّت إحالة ملف الدّعوى كاملا و الذي أحال 9 متّهمين على القضاء و قدّم المستندات المفيدة بكل أركان الجريمة المتوفّرة في قضيّة قتل و حرق مساجين المنستير . و على إثر صدور قرار المحكمة ستُنظّم اليوم وقفة احتجاجيّة تضامُنا مع عائلا ت المتضرّرين تعبيرا عن معاناتهم جرّاء ما وصفُوه بعدم إنصاف الدّولة و القضاء لما حصل لأبنائهم. و تجدر الإشارة أنّ عمليّة حرق السّجن المدني بالمنستير تمّت يوم 15 جانفي 2011 إثر الإنفلات الأمني الذي شهدته السّجون أيّام الثورة.