ذكر الجنرال وليام وارد قائد القيادة الإفريقية للولايات المتحدة "أفريكوم" إنّ قواته قدّمت مساعدات لدول المغرب العربي وأنّ ذلك لا يتم إلاّ عندما تطلب هي ذلك ولا يتم فرضه عليها، حسب تعبيره. وأشار وليام وارد خلال ندوة صحفية عقدها بمقر السفارة الأمريكيةبتونس يوم الثلاثاء 1 جوان إلى أنّ حضوره يأتي في سياق تعزيز التعاون القائم بين الولاياتالمتحدةوتونس في المجال الأمني ومن أجل بحث الوسائل التي يمكن لقيادة الأفريكوم أن تواصل عبرها دعم تونس لتحقيق أهدافها في المجال العسكري. وبخصوص التعاون مع تونس في مجال مكافحة ما يسمى الإرهاب، قال ويليام وارد إنّ ذلك يشمل مجالات متعددة كدعم المؤسسات الأمنية في مراقبة الحدود والبرامج العسكرية عبر التكوين والتجهيزات وبرامج في المجال الإنساني مثل مراكز رعاية الأيتام وذوي الاحتياجات الخاصة، وأشار المتحدث إلى أنّ تنفيذ تلك البرامج لا يتم إلاّ وفق ما يراه الجانب التونسي مناسبا. وتابع نحن شركاء نعمل معا لمواجهة خطر الإرهاب. ونفى المتحدث أن يكون من أهداف الولاياتالمتحدة في الوقت الحالي البحث عن مكان لتركيز قوات "الأفريكوم" في المنطقة الإفريقية، وشدد على أنّ قواته ستظلّ في مقرّها بشتوتغارت في ألمانيا. وكان الجنرال الأمريكي يتجدث في ختام زيارة لتونس التقى خلالها وزيري الدفاع والخارجية التونسيين كما حضر احتفالا سنويا تنظمه سفارة بلاده بالمقبرة العسكرية الأمريكية التي دفن فيها جنود أمريكيون خلال الحرب العالمية الثانية. وحول المساعدات المقدمة للدول الإفريقية قال إنّها تتمثل في برامج التكوين والتجهيزات والتعاون لبناء القدرات على كيفية ضمان الأمن والتصدّي للإرهاب، مضيفا أنّ قواته ليس من مهامها التدخل المباشر في الدول الإفريقية بل تعمل على جعل هذه الدول أكثر قدرة على حماية شعوبها. وتابع أنّ القيادة الإفريقية تعمل على احترام سيادة الدول وتعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة، وفق تعبيره. وقال : "نحن نشجع الحلول السلمية والسياسية للنزاعات ومن واجبنا ملاحقة المجموعات التي تعتدي على المدنيين"، يضيف الجنرال وارد.