أفادت مصادر مطلعة أن تجربة إنتاج مادة السكر التي أجراها مصنع اللفت السكري بمنطقة بن بشير جندوبة الشمالية منيت بفشل وصف بالذريع، ولم يحصل المصنع المذكور - والذي موّل بما يناهز 70 هكتارا من الأراضي السقوية الخصبة - على أية كمية من جملة 300 طن المتوقع إنتاجها لهذا الموسم الفلاحي . وأضافت ذات المصادر أن ضعف الطاقة ومحدودية الخبرات التي اعتمدت عليها إدارة المصنع مثلت أهم العوامل المعرقلة لعملية التحويل. حيث تعطلت المعدات لأيام، الأمر الذي تسبب في تعفن المادة الأولية. من جهة أخرى لم تقتصر الخسارة فقط على مادة السكر بل تجاوزت لتشمل مادة "الميلاس" وهي المادة المنتجة للخميرة والتي تظل الهدف الأهم للتجربة المذكورة خاصة مع ارتفاع سعرها في السوق العالمية. وفي سابقة خطيرة - وأمام خيبة الأمل في النتائج وعجز المختصين عن تقديم تفسير مقنع للنتيجة السلبية - التجأ مدير المصنع لإحضار أربعة مشعوذين قصد البحث عن حلّ خرافي للمشكلة. وحسب مصادر مطّلعة فقد سلّمهم المدير مبالغ هامة مقابل خدماتهم التي لم تؤت أكلها. جدير بالذكر ان تجربة إنتاج اللفت السكري كان يعلق عليها آمال كبيرة كثيرا ما انتظرتها إدارة المصنع والفلاحين المزمع إمضائهم لعقود مطلع الموسم.