رفضت النقابة الجهوية للتعليم الأساسي بسيدي بوزيد ما وصفته بالجانب الشكلي لتحيّة العلم. وقالت في بيان لها بتاريخ 19 سبتمبر الجاري إن السّلطة اختارت أسلوب الهروب إلى الأمام في معالجة المنظومة التربوية التي اعتبرها البيان كارثيّة على مستقبل أبناء الشعب، عبر معالجة الجانب الشكلي وتعني به تحية العلم داخل الأقسام التي أقرّتها الوزارة بقرار مفاجئ. واعتبرت النقابة أن أزمة المنظومة التربوية تستوجب مواقف شجاعة ومراجعة جذرية للمناهج والبرامج لجعل التعليم وسيلة للترقي الاجتماعي والرفاه الاقتصادي والتنمية المستدامة للفرد والجماعة. معتبرة أن تبذير المليارات في صنع الأعلام لتعميمها على قاعات الدرس لن تحلّ مشكلة توزيع الثروة المختل ولن تمكّن المواطن من حقوقه الدستورية ولن تساهم في تجذير الانتماء العربي الإسلامي المفتقد في البرامج والمناهج الحالية، حسب نصّ البيان. وطالبت النقابة سلطة الإشراف بفتح تفاوض جدّي حول ملف المنظومة التربوية مع الأطراف النقابية المعنية دون إقصاء من خلال قراءة نقدية جادة للبرامج والمناهج المعتمدة. معتبرة أن القصد من اتخاذ إجراءات مثل تحية العلم داخل الأقسام إلهاء لاتحاد الشغل ومنخرطيه عن مناقشة قضاياه الحقيقية لتمرير مشروع التقاعد وتمويل الصناديق الاجتماعية. وكانت النقابة العامة للتعليم الثانوي بدورها رفضت سابقا الإجراءات الأخيرة المتعلّقة بتحيّة العلم داخل الأقسام، واعتبرتها تسيء إلى المربّي ولا تنفع التلاميذ، ومن شأنها نقل التوتر داخل القسم. وطلبت من منخرطيها عدم الامتثال لهذا الإجراء الذي وصفته بالقرار أحادي الجانب. وهو ما أشرنا له في نشرات سابقة.