عرفت عدد من جهات البلاد وعلى امتداد كامل يوم الاثنين 3 جانفي اعتصامات حشود من المواطنين أغلبهم من خريجي الجامعات توجهوا منذ الصباح إلى مقرات معتمديات وولايات جندوبة وباجة والكاف وسليانة للمطالبة بالحق في الشغل. وبسبب طول انتظار تلك الأعداد الكثيفة التي عدها البعض بالآلاف اقتحمت بعض تلك الحشود مقرات عدد من تلك المؤسسات مطالبة بمقابلة المسؤولين المحليين والجهويين في حالة من الغضب الذي غذته الأحداث الأخيرة التي عرفتها منطقة سيدي بوزيد وعدد من الجهات الأخرى في البلاد. وفي تعاملها مع تلك الحشود ذكر بعض المعنيين بأن السلطات استقبلت بعض العناصر الفاعلة والمؤثرة من خريجي الجامعة فيما استثنت السواد الأعظم وأوكلت مهمة قبول مطالب تشغيل لبعض الموظفين في مؤسسات الدولة. بالمقابل مثل التشغيل على أساس الآليات والانتصاب للحساب الخاص ببعض مشاريع إنتاجية السبل الوحيدة بالنسبة لخريجي الجامعة فيما أوفدت الباقين لحساب الحضائر أو التوقيع على كراس شروط موحدة للانتصاب في الأسواق كبائعين متجولين. ويرى مراقبون أن ما تنتهجه السلطة في هذه المرحلة لا يعد سوى تأجيل للأزمة الاجتماعية التي تعرفها البلاد إلى وقت أخر يقدر المراقبون أنه ليس بعيدا لاسيما وأن تأثير الشكوك المتعلقة بعدم توفر الأموال أمرا لمسه عشرات الذين أتيحت لهم فرصة مقابلة المسؤولين فضلا على أن السواد الأعظم من الشباب العاطلين عن العمل من ذوي المستويات الدراسية البسيطة لم يلقوا بعد الإحاطة والتأطير اللازمين.