اقدم الشاب مصباح الجوهري، عاطل عن العمل وعمره ثلاثين سنة يوم أمس الإربعاء 5 جانفي على اشعال النار في جسده أمام مقر معتمدية المتلوي احتجاجا على وضعيته الاجتماعية، وقد علمنا من مصادر طبية بالمستشفى الجهوي بقفصة أن حروقه تترواج بين الدرجة الثانية و الثالثة وقد تم نقله إلى مستشفى الحروق البليغة ببن عروس. وذكر شهود عيان أن شابا يدعى زكرياء بن ماضي في الثلاثينات من العمر أقدم على حرق نفسه يوم الثلاثاء 4 جانفي بالقرب من محطة الحافلات بولاية قبلي. وكان الشاب يقيم بفرنسا قبل ان يستقر في تونس، مما جعله يعيش ظروفا نفسية صعبة إضافة إلى عامل البطالة. وأفادت مصادر نقابية أن التلميذ أيوب الحامّي الذي يزاول دراسته بالسنة الأولى ثانوي بمعهد الوفاء بحي الغزالة بأريانة أشعل النار في جسده، وسط المعهد احتجاجا على طرده لمدة خمسة عشر يوما، ووصفت حالته بالخطيرة رغم سرعة تدخل الحماية المدنية. وعلمنا أن المرأة بسمة البوعزيزي تسلقت رفقة أربعة من أبناءها عمود الكهرباء المقابل لمعتمدية سيدي بوزيد وهددت بالإنتحار مع أبنائها، في حالة لم تستجب السلطات الجهوية لمطلبها في تحسين وضعيتها الإجتماعية التي وعدت سابقا بتحسينها. وقد تجمعت قوات كبيرة من البوليس و عدد من الأهالي لثني المرأة عن تهديدها. وكنا في نشرة يوم أمس أذعنا خبرانتحار الكهل محمّد سليمان شنقا في مدينة الشابة، بسبب مرضه وانقطاعه عن العمل وعجزه عن توفير ثمن الدواء إضافة إلى بطالة أبنائه، وإثر انتشار نبأ الانتحار اتصل معتمد المدينة صحبة عدد من التجمعيّين بأفراد عائلته وقدّموا لهم اعانة ماليّة قدرها (300دينارا) ووعدوا بتشغيل أحد أبنائه تفاديا لاندلاع احتجاجات. ودفن محمّد سليمان عشيّة يوم أمس الاربعاء 5 جانفي 2011 تحت مراقبة أمنيّة وبحضور عدد من التجمعيّين ولم يتم الاعلان عن وفاته من قبل بلديّة المدينة باستعمال الدّعاية الصّوتيّة كما جرت العادة في مدينة الشابة.