انطلاقا من وسطها المنسيّ، أتحفونا باكتشاف تاريخي لمصدر العلّة. فبعد تشخيص بالأشعّة الما-بين الحمراء والبنفسجيّة (وللألوان لغتها) وقفوا على موضع الورم، وخرج علينا حكيمهم فقال: « هو الانتصاب الفوضويّ". وهكذا فهمنا أصل الداء، وعلمنا أن الانتصاب الفوضوي هو مرض العصر، ولا مطلب لنا اليوم إلاّ أن تتكفّل المصالح المختصّة، وتحديدا البلديّة بكنسه من واقعنا. لكن قبل ذلك، يجب أن نتساءل من الذي ينتصب فوضويّا دون أي ترخيص من مصالحنا ليتلاعب بمصالحنا وينهب خيراتنا؟ لذا نطالب مصالحنا البلديّة الحريصة على النظام أن تزيل هذا الخلل وأن تكنس المنتصب على عرش الخوف والفساد في بلادنا، حتّى يتسنّى لنا أن نتنفّس بعمق، وحتى تكفّ الأجساد عن الاحتراق.