سجلت بوابة رأس جدير الحدودية اليوم 22 فيفري عودة أكثر من ألفي تونسي قادمين من ليبيا. وتجند أهالي بن قردان لتأمين استقبال هذا العدد من التونسيين بنصب خيام خصص عدد منها لعلاج المرضى وتوفير الأكل بدعم من فرع الهلال الأحمر وأطباء و صيادلة مدن الجنوب الشرقي. ووفّر المواطنون وشركات النقل العمومية ووكالات الأسفار عشرات الحافلات والسيارات لنقل العائدين إلى مدينة قابس وصفاقس وسوسة. كما أشرف أعضاء المبادرة الأهلية لحماية الثورة ببن قردان على التنسيق مع قوات الجيش والحرس من أجل حماية سلامة العائلات القادمة من ليبيا وتسيير حركة المرور. وشارك في هذه الخدمات قافلات قدمت من تطاوينوقابس وجربة محملة بالأغطية والأدوية الاستعجالية. و في نفس الإطار أكد عدد من العمال التونسيين في ليبيا لراديو كلمة تعرضهم إلى عمليات سلب وتحرش بالنساء من قبل مليشيات القذافي. وأضافوا أن عددا كبيرا من التونسيين مازالوا عالقين في طرابلس وبن غازي دون تمتعهم بأي خدمات من طرف السفارة والقنصلية. مشيرين إلى أن وصولهم إلى التراب التونسي كان تحت حماية وحدات الجيش المنشقة على السلطات الليبية. واعتمدت أغلب وسائل الإعلام العالمية على شهادات العائدين في رصد ما يحدث في ليبيا نظرا لعجز مراسيلها عن السفر إلى ليبيا بسبب التعتيم الإعلامي الذي يفرضه القذافي على الانتفاضة الشعبية في بلاده. وأفاد مراسل كلمة "معزّ الجماعي" الذي زار عشية يوم أمس بوابة رأس جدير أن قوات الجيش سمحت للتونسيين القادمين من ليبيا بعبور الحدود بما في ذلك من لم يكن يحمل جواز سفر أومحكوم غيابيا في تونس. وتستمعون في برامجنا القادمة إلى تحقيق ميداني أعده مراسلنا في الجنوب الشرقي حول عودة التونسيين من ليبيا.