افتتح في الآونة الأخيرة مصنع نسيج بمدينة أم العرائس من ولاية قفصة من قبل مستثمر من القصرين بالاشتراك مع أحد الباعثين من المنستير، وجاء هذا المشروع في إطار معالجة الاحتجاجات الاجتماعية التي عرفتها منطقة الحوض المنجمي، كأحد الحلول لتوفير فرص عمل لشباب الجهة. لكنّ هذا المصنع أصبح عامل توتر جديد في المدينة حيث اشتكى الأهالي من أنّ إدارة المعمل عوض أن تنتدب شباب المنطقة وخاصة الفتيات منهم، عمدت إلى انتداب فتيات وشبان من المنستيروالقصرين في حين التحق بعض الشبان بالعمل دون مقاييس مضبوطة. وفي تحرك احتجاجي يستمر يوميا تقوم عشرات الفتيات بالاعتصام أمام المعمل والمعتمدية تحت مراقبة أمنية كبيرة، خشية تفجّر الوضع من جديد. وشكك بعض الأهالي في اتصال براديو كلمة في نزاهة عملية استقدام المستثمر المذكور الذي ينحدر هو ومعتمد المكان من القصرين. كما ذكّر المتحدثون بالمدير العام السابق لشركة فسفاط قفصة أصيل سيدي بوزيد الذي كان من العوامل الرئيسية لتفجر احتجاجات العام الماضي انتدابات مضخمة لفائدة أبناء جهته في إحدى المناظرات. من جهة أخرى أشارت مصادر بمدينة أم العرائس أنّ جامعة الحزب الحاكم هناك تعيش توترا داخليا حيث تطالب بعض الأطراف المحلية بسحب الثقة من الكاتب العام لجامعة التجمع المحلية.