كثفت السلطات الفرنسية من عملياتها الأمنية ضد المهاجرين التونسيين القادمين من إيطاليا، وقد أخلت أمس السبت عددا من المباني التي يقطنها مهاجرون تونسيون و قامت باعتقال العشرات كما استعملت العنف ضد البعض منهم. . وقد نددت عدد من الجمعيات الحقوقية الفرنسية التي نادت بتسوية وضعية هؤلاء المهاجرين، كما دعا عشرات النواب و مسؤولو النقابات وجمعيات المجتمع المدني الحكومة الفرنسية إلى وقف ما أسموه بالتدخلات البوليسية العنيفة ضد المهاجرين التونسيين و إيجاد " حل كريم ومسؤول للمشكلة التونسية." من جهة أخرى أكد وزير الداخلية الفرنسي " غلود غيان " أن بين ستين و سبعين مهاجرا تونسيا سريا يتم ترحيله نحو بلاده الأصلية أو نحو الأراضي الايطالية. فيما أعلنت منظمة " سيمادي" غير الحكومية التي تنشط في مجال الهجرة أن الإيقافات تمت على أساس غير قانوني وهو ما جعل السلط العدلية تطلق سراح عشرات المعتقلين. و في سياق متصل تحول رئيس حزب التكتل من أجل العمل والحريات مصطفى بن جعفر إلى باريس لتسليم الرئيس الفرنسي رسالة يندد فيها ب"المعاملة المسيئة للكرامة" بحق المهاجرين التونسيين. غير أن رئيس الوزراء الفرنسي "فرنسوا فيون" ردّ مساء الجمعة بقوله إن "السخاء" الفرنسي "ليس بلا نهاية" مؤكدا بذلك الخط المتشدد لحكومته.