نبّهت أمس الخميس منظمة "هيومن رايتس واتش" السلطات التونسية إلى ضرورة توفير حماية أفضل للاجئين بمخيم الشوشة على الحدود التونسية. وقال السيد "جو ستورك" نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا للمنظمة "إن سكان المخيم الفارين من العنف في ليبيا والمنحدرين من دول أخرى هم أكثر المدنيين ضعفا ويجب على السلطات التونسية أن تحمّل كل طرف متورط في استعمال القوة المفرطة وغير المبررة ضد الآخرين في مخيم الشوشة مسؤوليته وأن تعمل على توفير حماية أفضل داخله" . وقالت هيومن رايتس ووتش "إن الجيش التونسي المطالب بتوفير الحماية داخل المخيم فشل في منع وقوع أحداث العنف وقد يكون طرفا في الهجمات التي استهدفت سكان المخيم". حسب تعبير البلاغ الذي تلقّت كلمة نسخة منه. وقامت المنظمة بزيارة إلى المخيم بين 7 و10 جوان الجاري للبحث في أحداث العنف التي جدت في 6 و22 و24 من ماي الفارط. ويوجد في المخيم إلى غاية 21 جوان ما يزيد عن 3027 لاجئ من 27 دولة معظمهم من الصومال وارتريا والسودان وأثيوبيا. من جهة أخرى أعلن فرع الهلال الأحمر بقابس اليوم أن عدد الليبيين اللاجئين في معتمديات الجهة تجاوز 12 ألف وهو ما تسبب في نقص فادح على مستوى المواد الاستهلاكية التي وقع تجميعها قبل أسابيع عن طريق حملات تبرعات. وذكر عضو هيئته الجهوية "خالد فرحاتي" لراديو كلمة أن عدم التنسيق بين المنظمات الخيرية والإنسانية ساهم في صعوبة الإحاطة الاجتماعية باللاجئين وهو ما تطلب تدخلا دوليا من طرف المفوضية السامية للاجئين التي بدأت منذ 3 أيام بالتعاون مع برنامج الغذاء العالمي في عملية إحصاء لعدد العائلات الليبية في قابس من أجل ضبط كميات المواد الاستهلاكية اللازمة لمجابهة تواجدهم في الجهة خلال الأشهر القادمة.