تواصلت ليلة البارحة ملاحقة قوات الشرطة والبوليس للمحتجين الذين حاولوا الاعتصام بساحة القصبة يوم أمس الجمعة واستعملت قوات الأمن قنابل الغاز بكثافة وصفها أحد شهود العيان بغير المعتادة . وأغلقت قوات الأمن نهج دار الجلد ونهج القصبة المؤديان إلى ساحة القصبة بحواجز حديدية. كما قامت بملاحقة المحتجين إلي باب جديد والملاسين حيث ألقت على الحي كميات كبيرة من قنابل الغاز مما تسبب في حدوث عدد من الإغماءات والاختناقات في صفوف الأهالي الذين أصيبوا بالهلع. كما قامت قوات الأمن بحملة تمشيط على مستوى شارع 9 افريل. وتمت مهاجمة جامع القصبة بعد محاصرته اثر صلاة الجمعة، وبتدخل من بعض الشخصيات الحقوقية تم رفع الحصار عنه إلا أن قوات الأمن عادت بعد صلاة المغرب واقتحمت الجامع مطلقة قنابل الغاز بكثافة. ولم يسلم الصحفيون من الاعتداء والملاحقة حيث تم تعنيف عدد منهم واقتياد بعضهم إلى مخافر البوليس حيث تم تعنيفهم. وذكر شهود عيان لراديو كلمة أن قوات الأمن قامت في ساعة متأخرة من ليلة البارحة بتنظيف الطرقات و إزالة الحواجز الأمنية لطمس معالم جريمتها. وكان مئات النشطاء قد توجّهوا إلى ساحة القصبة ليطلقوا اعتصام القصبة 3 فيما أطلقوا عليه تحرّك جمعة العودة، امتثالا لشعار رفعه معتصمو القصبة 2 حين قرروا فكّ اعتصامهم بعد استقالة الغنوشي، وقالوا "إن عدتم عدنا"ويطالب المحتجون بإقالة عدد من المسؤولين وعلى رأسهم وزير الداخلية والعدل ومحاسبة قتلة شهداء الثورة.