ندّد عدد من الأحزاب و الجمعيات للاعتداءات التي تعرض لها المعتصمون يوم الجمعة بالقصبة و التي أفضت إلى الاعتداء بالعنف على الصحفيين و الاعتداء على اماكن العبادة. ففي بيان لها أعلنت حركة التجديد عن استنكارها لتكرّر الاعتداءات على الصحفيين مؤكدة احترامها للمساجد و المؤسسات العمومية. كما دعت حركة المواطنين الى ضبط النفس و توخي الحوار لتجنب الانزلاقات الامنية . و دعا حزب الخضر الى الابتعاد عن التنافر الايديولوجي و القطع مع ثقافة العروشية. ودعا التحالف الوطني للسلم و النماء الحكومة الى اتخاذ اجراءات عاجلة لتهدئة الوضع و مراجعة التشكيلة الحكومية. م ن جهته ندّد حزب المؤتمر من أجل الجمهورية بطريقة تعاطي السلطة مع المظاهرات و الاعتصامات و دعا إلى فتح تحقيق فوري و عاجل و محاسبة المسؤولين أمرا و تنفيذا. كما عبّرت حركة الشعب عن رفضها القاطع لكل محاولات الالتفاف على الثورة. أما حركة النهضة فأدانت بشدة قمع المتظاهرين و المعتصمين كما شجبت ما تعرّض له رجال الإعلام من ضرب و إهانة نتيجة لقيامهم بعملهم و اعتبرت أنّ ما تعرّض له الصحفيون هو مس بحق المواطن في إعلام حرّ و ضربا لحرية الصحافة ، كما أدان حزب النهضة المسّ بحرمة المسجد وانتهاك حرمته من خلال اطلاق قنابل الغاز واقتحامه. و دعا إلى إطلاق سراح كافة الموقوفين و فتح تحقيق فيما حدث و تتبّع المسؤولين عما حصل من اعتداءات و ناشدت الحركة كل الاحرار إلى التصدي لما حصل منبهة من خطورة الالتفاف على الثورة. كما شهد يوم أمس السبت في عدد من ولايات الجمهورية مسيرات منددة بالعنف الذي تعرض له معتصمو "القصبة 3 " من عنف و اعتقال . فقد شهدت مدينة بنزرتوسوسة وقابس و قبلي وصفاقس مسيرات احتجاجية طالب من خلالها المحتجون بمحاسبة قتلة الشهداء و بإسقاط حكومة السبسي و حلّ الهيئة العليا لحماية الثورة. كما خرج المتظاهرون في مدينة جبنيانة وحمام الانف والقصرين وحي الانطلاقة و التضامن في مسيرات ليلية. من جهة اخرى اعتصم عشرات من المواطنين في منطقة القنطاوي السياحية بمدينة سوسة مساندة لمطالب اعتصام القصبة. و في مدينة منزل بورقيبة قال شهود عيان إنه تم إحراق منطقة الشرطة وحرق سيارة ادارية من طرف حوالي 100 من المحتجين . و ترددت انباء غير مؤكدة عن اصابة أحد أعوان الأمن في الهجوم على منطقة الشرطة.