واصل الثوار الليبيون يوم أمس تقدمهم في بسط سيطرتهم على عديد المدن القريبة من طرابلس، فبعد أن تمكنوا من السيطرة على مدينة الزاوية (غرب طرابلس) ومدينة غريان (جنوبطرابلس) دخلوا مدينتي صرمان وصبراطة الساحليتين من جهة الغرب وتمكنوا بذلك حسب عدد من المحللين من قطع طرق الإمداد القادمة غربا عبر الشريط الساحلي من تونس. وذكرت مصادر إعلامية أن الثوار دخلوا مدينة ترهونة في الجنوب الشرقي لطرابلس ومازالت تجري بينهم وكتائب القذافي مواجهات. كما وصل الثوار وسط مدينة البريقة (شرقا) وماتزال المواجهات مع الكتائب مستمرة. وعلى المستوى السياسي قالت وكالة فرانس براس إن ممثلين عن الثوار وآخرين عن نظام القذافي قد جلسوا في للتفاوض أول أمس في جزيرة جربة التونسية بحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة عبد الإلاه الخطيب، كما تجري اليوم محادثات في أحد فنادق العاصمة بين الأطراف المذكورة. وفي معرض رده على هذه المحادثات نفى محمود شمام المسؤول الإعلامي بالمجلس الوطني الانتقالي محادثات جربة، وأكد محادثات اليوم بالعاصمة نافيا أن يكون المجلس الانتقالي طرفا فيها، وحذر شمام المسؤول الأممي من تجاوز صلوحياته وقال بأن المجلس الانتقالي والشعب الليبي لا يقبل الجلوس لأي مفاوضات لا يكون أحد شروطها رحيل القذافي وأبنائه ونظامه عن الحكم. وفي شأن متصل بالأحداث في ليبيا وصل يوم أمس وزير الداخلية الليبي نصر المبروك رفقة أفراد عائلته إلى العاصمة المصرية قادما على طائرة خاصة من مطار جربة، وهو ما يرجح استقالته أو انشاقه عن نظام معمر القذافي، خاصة أن الزيارة لم يقع لها ترتيب ولم تعلم بها السفارة الليبية في القاهرة.